اتهمت ساراييفو حكومة بلغراد بإيواء كل من: رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش ومنع مثولهما امام العدالة، فيما طلبت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي محاكمة المتهمين بحوادث شرق كرواتيا عام 1991 في دول المنطقة. ونقلت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، عن رئيس الدائرة القانونية في وزارة داخلية الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي البوسني زلاتكو ميليتيتش ان المؤسسة التي يعمل فيها"حصلت على معلومات مؤكدة ان كاراجيتش وملاديتش يحظيان بحماية سلطات صربيا منذ الصيف الماضي". وأوضح ان كاراجيتش"يقيم في الأديرة الأرثوذكسية"في حين ان ملاديتش"يتنقل بين القواعد العسكرية التابعة لجيش اتحاد صربيا والجبل الأسود". وأكد ميليتيتش ان الدائرة القانونية في وزارة داخلية الاتحاد البوسني"تواصل جمع المعلومات الموثوقة في شأن تحركات المتهمين بجرائم حرب، وأن لديها لائحة بأوقات عبور كاراجيتش وملاديتش الحدود بين البوسنة وصربيا، والمناطق التي تم فيها هذا العبور". وإلى ذلك، وصف مساعد وزير العدل الصربي برانيسلاف بييليتسا، التصريحات الواردة من ساراييفو في شأن كاراجيتش وملاديتش، بأنها"مجرد اتهامات صادرة من جهات حاقدة، لا صحة لها اطلاقاً". وأضاف:"سبق ان طلبنا المعلومات والعناوين التي تدعي ساراييفو انها تملكها، لنتعاون معاً في القبض على كاراجيتش وملاديتش، والطريف، اننا وجدنا ان احد هذه العناوين يخص مقر الحكومة الصربية في بلغراد". ومن جهة اخرى، طلبت المدعية العامة كارلا ديل بونتي من رئاسة محكمة لاهاي، الموافقة على إجراء المحاكمات المتعلقة بالحوادث ضد الإنسانية في فوكوفار وغيرها من بلدات شرق كرواتيا التي وقعت خلال المعارك التي شهدتها عام 1991، في دول المنطقة،"من اجل التخفيف من العمل الكبير الذي تتولاه محكمة لاهاي". وترى ديل بونتي، ان المحاكمات يمكن ان تتم في كرواتيا باعتبارها الدولة التي وقعت فيها الجرائم، او في"اتحاد صربيا والجبل الأسود"لأن المتهمين بارتكابها ينتمون إليه وقبض عليهم من سلطاته. وعلى صعيد آخر، وصف رئيس الحكومة اليونانية كوستاس كارامانليس، قضيتي كوسوفو والتعاون مع لاهاي، بأنهما"في صدارة المشكلات التي تؤثر على استقرار منطقة البلقان"، وأشار الى ضرورة ايجاد حل سريع.