صرح رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران ان بلاده"تحشد كل امكاناتها للعثور على فلورانس اوبناس"الصحافية في صحيفة"ليبيراسيون"الفرنسية التي فقدت الاربعاء في العراق، محذراًَ الصحافيين من"انعدام الامن الى اقصى الحدود"في هذا البلد، فيما أعلنت كوريا الجنوبية ان"كافة"مواطنيها الموجودين في العراق"بخير"لكنها لم تستبعد تقارير تفيد بخطف جماعة اسلامية في العراق كوريين اثنين. وقال رافاران لدى تقديم تمنياته للصحافة بحلول العام الجديد:"نجمع حالياً كل المعلومات الضرورية للنهاية السعيدة التي نرجوها ونريدها جميعاً. واضاف:"اننا لا نرغب بالطبع في ان يعرض الصحافيون حياتهم للخطر، خصوصاً في العراق، ولو انني اتفهم تصميمكم المشرف على نقل المعلومات". وتابع:"لكن واجبي كرئيس للوزراء يقضي بالتحذير من الفوضى البالغة في بلد حيث يشكل انعدام الامن خطراً كبيراً"، مشيراً الى ان"الفوضى تزداد وانعدام الامن كبير. وعلي ان اقول لكم ان المخاطر بالغة". وفقدت فلورانس 43 عاما مع مترجمها العراقي حسين حنون السعدي صباح الاربعاء في بغداد. واعلن رئيس الوزراء انه"طلب من وزير الخارجية ميشال بارنييه ان ينظر منذ الاسبوع الجاري مع مسؤولي وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة في الشروط الواجب مراعاتها للتمكن من العمل في ظل هذه الظروف وفي الاحتياطات الواجب اتخاذها". من جهة اخرى، ذكر رافاران بوجوب العمل ب"تصميم تام من اجل الحصول على اطلاق سراح انغريد بيتانكور التي تحتجزها القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وكان وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي رينو دونديو دي فابر اعلن أول من أمس ان بلاده لم تتلق أي معلومات مؤكدة عن مصير اوبناس والسعدي. الى ذلك، ناشد"مجلس الديموقراطيين المسلمين"في فرنسا وعدد من كبار الكتاب، بينهم ثلاثة من حائزي جائزة نوبل للاداب، الخاطفين اطلاق فلورانس والسعدي. وعبر البرلمان الدولي للكتاب في بيان"عن القلق العميق والتضامن مع الصحافية الفرنسية"وثمّن عملها"كصحافية ومراسلة مهمة الى جانب دقتها الفكرية ومواهبها الكتابية". كما ناشد رئيس"مجلس الديموقراطيين المسلمين"في فرنسا عبدالرحمن دهمان في بيان ب"إلقاء الضوء على مصير"الصحافية الفرنسية ومترجمها العراقي. من جهتها، اكدت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية ان كافة مواطنيها الموجودين في العراق"بخير"لكنها لم تستبعد تقارير تفيد بخطف جماعة اسلامية في العراق كوريين اثنين. وأشار الناطق باسم الوزارة لي كيو - هيونغ الى انه"لن يتم تأكيد اي عملية خطف لأي من الكوريين الجنوبيين". وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم"الجهاد"هددت في رسالة على موقع على الانترنت الخميس ان المخطوفين الاثنين سيلقيان"حكم الله"الا اذا انسحبت القوات الكورية الجنوبية من العراق خلال 72 ساعة. وتنشر كوريا الجنوبية حوالي 3600 من جنودها في اربيل، المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد، منذ العام الماضي، وهي ثالث اكبر قوة اجنبية في العراق.