أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية أنها طلبت من جميع سفاراتها في الشرق الأوسط جمع معلومات حول تفاصيل خطف مواطنها في العراق. وجاء ذلك بعدما أعلنت جماعتان مسلحتان أنهما تحتجزان برازيلياً رهينة وأنهما قتلتا بريطانياًوبرازيلياً آخر في هجوم مشترك على قافلة تابعة لشركة أميركية. وأفادت قناة"الجزيرة"الفضائية أن جماعة تطلق على نفسها اسم"سرايا المجاهدين"قالت إنها نفذت الهجوم بالاشتراك مع جماعة"جيش أنصار السنة"المتشددة. وتابعت أن الجماعة صادرت أسلحة ومعدات كانت في حوزة الثلاثة الذين هاجمتهم، كما عرضت صوراً للمعدات والنقود التي صادرتها الجماعة، اضافة الى بطاقة هوية تحمل اسم المهندس البرازيلي خواو خوسيه فاسكونكيلوس. وكان ناطق عسكري أميركي أكد في بيان الخميس الماضي أن"موظفين في شركة جانوسيان سيكيوريتي ريسك مناجمنت"البريطانية قتلا وفقد ثالث بعدما هاجمت قوات مناهضة للعراق مقاومة قافلتهم جنوب محطة كهرباء بيجي"شمال. كما أعلنت شركة البناء البرازيلية"اوديبريشت"ليل أول من أمس في بيان أن أحد موظفيها خطف"على الأرجح"بعد هجوم على قافلة في شمال العراق، مشيرة الى أنها لم تذكر أي مطالب لاطلاقه. والى ذلك، أوضحت الخارجية البرازيلية في بيان أن وزير الخارجية سيلسو أموريم طلب من سفارات بلاده في الشرق الأوسط تحليل كل المعلومات المتعلقة بالخطف بدقة. في باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أن التعبئة من أجل الصحافية فلورانس أوبينا ومرافقها حسن حنون السعدي اللذين خطفا في العراق"ضرورية"لكن على السلطات الفرنسية"التحرك وسط اجواء من التكتم". وقال الوزير لإذاعة"فرانس انتر"العامة إن"على الجميع أن يفهم أن علينا التحرك بتكتم لأنه الشرط الاساسي لضمان سلامة المخطوفين"، مشيراً الى أن"جميع حالات الاختفاء لا تشابه وليس مرتبطاً بالضرورة بالأسباب ذاتها". وقال بارنييه:"بدأنا بالتحرك منذ الخامس من كانون الثاني يناير، التاريخ الذي تبلغنا فيه اختفاء فلورانس ومرافقها". وتابع:"تمت تعبئة جميع أجهزة الدولة هنا في باريس، وبغداد بالطبع وجميع ديبلوماسيينا وعملائنا تماماً كما فعلنا عند تبلغنا في آب اغسطس باختفاء كريستيان شينو وجورج مالبرونو". ويعقد المسؤولون عن وسائل الاعلام الفرنسية الكبرى اليوم الاثنين اجتماعاً في مقر صحيفة"ليبيراسيون"الفرنسية التي تعمل فيها أوبينا، للبحث في تعاون يهدف الى خفض المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في العراق. وفي بغداد، اكدت السفارة الصينية انها تسلمت الرهائن الثمانية الذين اطلق خاطفوهم سراحهم مؤكدة انهم جميعا"سالمون". وقال مصدر ديبلوماسي صيني"لقد رأيناهم وهم جميعا بصحة جيدة"، من دون ان يقدم المزيد من التفاصيل. وكانت"حركة المقاومة الاسلامية - كتائب النعمان"أعلنت اطلاق الرهائن الصينيين بعدما جددت بكين مطالبتها رعاياها بعدم التوجه الى العراق.