قتل 9 جنود من القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (ايساف) أمس في تحطم مروحية، ما جعل العام 2010 الاكثر دموية للقوات الدولية منذ بدء الحرب في هذا البلد قبل تسع سنوات، فيما اعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية تلقى اكثر من 1300 شكوى حول عمليات تزوير محتملة خلال الانتخابات التشريعية التي جرت السبت الماضي في افغانستان. وتبنت حركة طالبان التي تشن تمردا داميا ضد الحكومة الافغانية والقوات الدولية منذ الاطاحة بها عام 2001، على الفور مسؤولية تحطم الطائرة، غير ان ايساف أعلنت انه "يجري التحقيق" في ملابسات الحادث وانه "ليس هناك تقارير تشير الى حصول اطلاق نار معاد في المنطقة". وقال الناطق باسم الادارة المحلية في ولاية زابل جان راسوليار ان المروحية تحطمت في اقليم دايشوبان في ولاية زابل الواقعة في معقل طالبان في جنوبافغانستان "ولا نعرف اسباب التحطم". وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي مسؤولية اسقاط الطائرة، وقال: لقد اسقطنا مروحية تابعة للقوات الاجنبية في اقليم دايشوبان وقتلنا اكثر من عشرة جنود". واعلنت ايساف ايضا "اصيب جندي من ايساف وجندي افغاني ومدني امريكي ايضا بجروح طفيفة من جراء الحادث". وقال متحدث باسم ايساف رافضا الكشف عن اسمه "ليس لدينا تفاصيل اضافية في الوقت الراهن لان عملية سحب المروحية جارية حاليا". وبذلك يرتفع الى 529 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ يناير، مما يجعل العام 2010 الاكثر دموية للقوات الاجنبية اذ كانت حصيلة الضحايا من الجنود الاجانب 521 في العام 2009. على صعيد آخر، قال أحمد ضياء رفعت، أحد مسؤولي لجنة الشكاوى الانتخابية، الهيئة المكلفة التحقيق في الانتهاكات خلال الحملة الانتخابية والاقتراع : «حتى الآن تلقينا 1388 شكوى منذ الانتخابات»، مشيرا إلى أن هذه الشكاوى تتعلق بتجاوزات حصلت في يوم الانتخابات. من جهة أخرى قالت اللجنة إنها تسلمت 1700 شكوى عن أعمال جرت خلال أسابيع الحملة الانتخابية.