سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة الشيعة مترددون والسنة يشاركون بقوة في الاجتماع التحضيري ل "مؤتمر الوفاق" غداً في القاهرة . موسى يؤكد ان العراقيين وحدهم يحددون جدول أعمال المؤتمر ويدعو الى عدم "المبالغة في التوقعات" وينفي حضور مسلحين
دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى"عدم المبالغة في التوقعات"في شأن النتائج المنتظرة للاجتماع التحضيري ل"مؤتمر الوفاق الوطني"العراقي الذي سيبدأ أعماله غداً السبت في القاهرة، مشيراً الى انه"لم يتم الانتهاء من جدول الأعمال النهائي وسيحدده العراقيون وحدهم"، مؤكداً الاتفاق على الاسماء التي ستشارك وأنه"لم يتم استبعاد أحد ولكن تم التقليل من عدد المشاركين"، نافياً حضور أي مسلح إلى المؤتمر. وابدى عدد من القادة الشيعة ترددهم حيال المشاركة في اعمال اللجنة التحضيرية فيما اعرب السنة عن عزمهم المشاركة وبقوة في المؤتمر. اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس ان"قوى سياسية ممثلة لكل العراق ستشارك في الاجتماع"التحضيري ل"مؤتمر الوفاق الوطني"العراقي، رافضاً اعطاء اجابة صريحة عما اذا كانت تمت دعوة بعثيين سابقين لحضور الاجتماع. وقال:"اتفقنا على اسماء معينة لتمثيل القوى كلها وعلى ان يمثل كل طرف بشخصين او ثلاثة ولم نستبعد اي طرف". وتابع"نحن لم نستبعد اي طرف وانما قللنا عدد الممثلين عن كل طرف"، موضحاً أن ممثل مقتدى الصدر سيشارك في المؤتمر. ولكن مصدراً في الجامعة العربية اكد لوكالة"فرانس برس"ان"بعثيين سابقين سيشاركون ضمن وفود مدعوة للاجتماع التحضيري"، موضحاً انه تم الاتفاق على"اسماء المشاركين بشفافية كاملة خلال المشاورات التي جرت مع كل الاطراف للاعداد للاجتماع". واشار المصدر الى ان"الدستور العراقي نفسه لم يستبعد جميع البعثيين انما فقط رموز النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي". وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اكد الثلثاء انه من غير المستبعد ان يشارك بعثيون سابقون في الاجتماع شرط"الا تكون اياديهم ملطخة بالدماء". ولفت موسى الى ان"الاجتماع التحضيري لمؤتمر شامل لا يمكن ان يستبعد احدا"، موضحاً أن"ممثل مقتدى الصدر سيشارك، لكن لن يحضر أي مسلح المؤتمر". وعما إذا كانت هناك تنازلات ستقدم من جانب المشاركين لإنجاح المؤتمر، قال موسى"أتوقع تحركات بعضهم تجاه بعض، ولكن ذلك ليس تنازلاً". ورداً على سؤال عما إذا كان ضرورياً التهدئة العسكرية ووقف اطلاق النار لإنجاح المؤتمر، قال موسى ان"المؤتمر يمكن أن يتعرض لأي موضوع يريد العراقيون مناقشته"مشيراً الى انه"لم يتم الانتهاء من جدول الأعمال النهائي وسيحدده العراقيون وحدهم". واعتبر ان العمليات العسكرية في العراق"لا تحسم الوضع وهي جزء من المشكلة". وشدد على أن المبادرة العربية"تعمل على إقامة العراق الجديد"، وقال:"إننا موجودون لمساعدة العراقيين في حل أي عقبة ونحن حول المؤتمر ولكن لسنا بين المشاركين"، مؤكداً أن"لجنة الثماني ستتابع يومياً ما يجري"، مستبعداً التدخل الاميركي في أعمال المؤتمر، وقال"الأجندة عربية وليست أميركية"، موضحاً أن"المؤتمر عراقي وستشارك جهات دولية بصفة رمزية في الافتتاح. أما الحوار وجلسات المؤتمر المغلقة فستكون عراقية فقط". وأكد أن"الجامعة لن تضغط على أحد". ونفى أن تكون المبادرة جاءت متأخرة وأن"التحرك جاء في موعده"، وأن تحرك الجامعة"لم يكن بضغوط خارجية" وسيشارك في الاجتماع التحضيري ما بين 60 الى 70 شخصية عراقية، ويحضره وزراء خارجية الدول العربية الثمانية اضافة الى الامين العام للجامعة عمرو موسى. وسيعقد المجتمعون لقاء تشاورياً الجمعة في مقر الجامعة عشية الاجتماع التحضيري. ووجه موسى الدعوات أيضاً الى ممثلين عن ايران وتركيا والامم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن لحضور الجلسة الافتتاحية للاجتماع. وكان موسى اجتمع أمس مع المندوبين الدائمين في الجامعة وأجرى مشاورات مع الممثل الشخصي للرئيس الجزائري رئيس القمة العربية عبد العزيز بلخادم ومستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي، في ما تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الجامعة لمتابعة الشأن العراقي وزراء خارجية مصر والعراق والكويت والبحرين والجزائر والسعودية والأردن وسورية والأمين العام للجامعة اجتماعاً مساء اليوم للبحث في خطة دعم الاجتماع التحضيري ومساعدة أطرافه على التوصل إلى برنامج عمل المؤتمر الذي سيعقد في العراق بعد الانتخابات المقبلة في غضون ذلك، ابدى عدد من القادة الشيعة ترددهم حيال المشاركة في اعمال اللجنة التحضيرية ل"مؤتمر الوفاق"، فيما اعرب السنة عن عزمهم المشاركة وبقوة فيه. وقال الشيخ عباس الربيعي الناطق باسم التيار الصدري لوكالة"فرانس برس"ان"مقتدى الصدر لن يشارك في الاجتماع التحضيري بل سيحضر نيابة عنه سلام المالكي وزير النقل ممثلاً التيار الصدري بصفة مراقب وليس مشاركاً"بسبب"بعض التحفظات والمطالب لم يلبها الامين العام للجامعة". وعن تحفظات الصدر، قال الربيعي"اشترطنا تعهداً واضحاً بعدم حضور البعثيين والارهابيين لكنهم يتهربون ويصرون على ان احداً منهم لن يحضر خلافاً للواقع الذي يقول انهم يوجهون دعوات الى بعثيين ومن ضمنهم ناجي صبري"وزير الخارجية العراقي السابق. واكد الربيعي ان"ارسال المالكي هو بهدف استطلاع الوضع، فان كان حقاً هؤلاء مستبعدين من المؤتمر فسنشارك وبقوة في مؤتمر الوفاق الوطني الواسع". من جانبه، اكد حيدر الموسوي الناطق باسم حزب"المؤتمر الوطني"الذي يتزعمه احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء العراقي ان"مبدأنا واضح فنحن نرفض المشاركة وليس لدينا اي استعداد لحضور مؤتمر يعقد خارج العراق". واضاف ان"التحفظ عن حضور المؤتمر ليس لكونه بالتحديد في القاهرة ولكن لكونه خارج العراق. فنحن لا نجد اي مبرر لعقد مؤتمر عراقي خارج العراق طالما انه تمهيدي وسيتم عقد المؤتمر الاوسع في بغداد لاحقاً". من ناحيته، اكد مصدر في مكتب رئيس"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبد العزيز الحكيم ان"الحكيم طلب قائمة بأسماء المشاركين في الاجتماع كي يحدد على ضوئها مسألة مشاركته من عدمها". واوضح ان"هذا هو شرط السيد الحكيم للمشاركة فاذا احتوت القائمة على اسماء بعثيين وارهابيين فلن يشارك". وكان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أكد الاربعاء انه سيشارك في اجتماع القاهرة ولكنه كرر معارضته لحضور بعثيين او شخصيات متورطة في اعمال العنف. وقال:"بكل صراحة ذهابي لا يعني انني سأشترك مئة في المئة في المؤتمر. وفي حال حدوث مفاجأة لم اطلع عليها مسبقا فسيكون لكل حادث حديث ولكل مقام مقال". وخلافا للشيعة، يصر القادة السنة على المشاركة في المؤتمر من اجل الحصول على دعم عربي بعد ان تم تهميشهم في عراق ما بعد صدام حسين. ويقول الامين العام ل"مؤتمر اهل السنة"عدنان الدليمي:"سأحمل معي كل ما يأمله العراقيون من افكار تؤدي الى ايجاد صيغة توافق لتهدئة الاوضاع واحلال الامن والاستقرار وايجاد تشكيلة حكومية تعتمد الموازنة والشفافية والعدل". واضاف"سندعو الى عدم تهميش اي طائفة والعمل على نبذ الاقصاء السياسي". في غضون ذلك، أعلنت"كتلة المصالحة والتحرير"انها لن تحضر اجتماع القاهرة، وبرر رئيسها مشعان الجبوري عدم الحضور ب"دواع تقنية بحتة"مؤكدا انه"لا يمثل موقفا سياسيا وانما لتأخر ابلاغنا بالدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع ، لافتا الى أن الكتلة تبلغت الدعوة مساء أول امس".