هل كان الروائي الروسي ليون تولستوي يدرك حين كتب ملحمته الشهيرة"الحرب والسلام"أن أمراضاً أصابت جنود نابليون بونابرت ساهمت في إفشال حملته ضد روسيا؟ ما لم يدركه تولستوي الذي كتب روايته في الستينات من القرن التاسع عشر انكشف أخيراً، فقد قال باحثون في جامعة العلماء المتوسطيين في فرنسا ان الفحوص التي اجروها على بقايا جثث جنود شاركوا في الحملة التي خاضها الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت على روسيا اظهرت انهم كانوا مصابين بمرض حمى الخنادق والتيفوس. وتوصل الدكتور دادير رولتهو الى هذه النتيجة بعد تجارب الحمض النووي التي أجراها على اسنان تعود لجنود فرنسيين اضطروا للتقهقر خلال الحملة العسكرية الفاشلة التي شنها بونابرت على روسيا عام 1812، وشن بونابرت حملته العسكرية على روسيا في صيف عام 1812 على رأس جيش يبلغ عدده نحو نصف مليون شخص، ولكن لم تكتب النجاة الا لبضعة آلاف منهم بعد انتهاء المعركة. واكتشفت مقابر تضم ألفين الى ثلاثة آلاف جثة تعود الى جنود فرنسيين شاركوا في تلك الحملة خلال حفريات أعمال بناء عام 2001. ومن المقرر ان تنشر هذه الدراسة في مجلة الامراض المعدية في كانون الثاني يناير المقبل.