أن يتعرض بيت فنان أو فنانة للسرقة على يد الخادمة وصديقها أو زوجها فهذه مسألة طبيعية، تبتعد كل البعد عن الظواهر الغريبة التي تتفشى فجأة في الوسط الفني. فالخادمة، نظراً لطبيعة عملها، تتغلغل في تفاصيل حياة الفنانة الدقيقة وترفع الغطاء عن الكثير من أسرارها. لكن الظاهرة الغريبة التي تتعلق بخادمات الفنانات هي تعذيب سيدات المنازل لهن. وفي وقت اعتقد الرأي العام ان تلك الحوادث قد انتهت منذ أعوام، أعادت قضية المغنية بوسي سمير وخادمتها أخيراً الأضواء الى ذلك الملف. وكانت فيفي عبده تزعمت الظاهرة، وتناقلت الصحافة قبل سنوات قصة احتجازها لخادمتين فليبينيتين كانتا تعملان لديها، وعدم صرف مستحقاتهما المالية، بل وهروبهما ولجوئهما إلى سفارة بلديهما في القاهرة والتي تكفلت بأمر إعادتهما إلى الفليبين. وبالطبع، اتهمت عبده الفتاتين بسرقة مصوغاتها، وهو ما نفته الخادمتان تماماً كما لم يعثر معهما على أي مصوغات. ومن فيفي عبده إلى الممثلة وفاء مكي التي عذبت خادمتيها الصغيرتين مروة وهنادي، بطريقة يندى لها الجبين، فأحرقت جسمهما بالنيران، وقطعت أجزاء من فروة رأسيهما، وخلعت أظافرهما، هذا بالإضافة إلى الضرب المبرح، والحبس في الظلام لفترات طويلة من دون طعام. ولكن هذه المرة أخذ العدل مجراه، وثبتت التهمة على مكي التي أمضت فترة عقوبة في السجن مدتها ثلاثة أعوام. وانضمت الراقصة السابقة والمطربة الحالية بوسي سمير إلى قائمة الفنانات اللواتي يعذبن خادماتهن، لكن انضمامها جاء من زاوية جديدة. إذ"سقطت"خادمتها هند البالغة من العمر 16 عاماً من شرفة بيتها أثناء محاولتها الهرب بربط ملاءات السرير وتسلقها، ولقيت هند مصرعها في آذار مارس الماضي. وأنكرت بوسي سمير، صاحبة أغنية"حط النقط فوق الحروف"اتهام والدة هند لها، مؤكدة أنها احتجزتها حينما علمت برغبتها في ترك العمل، منتظرة استدعاء مكتب التخديم لإخلاء مسؤوليتها، وهو ما يناقض تأكيدات والدة هند التي اتهمت بوسي بحجز ابنتها رغماً عنها. بقي أن نضيف أن أغنيتي الفيديو كليب اللتين شهرتا بوسي سمير وقدمتاها إلى عالم الشهرة، قامت فيهما بدور الخادمة التي تغري مخدومها.