قصفت القوات الاميركية ليل الاربعاء - الخميس منزلاً في الفلوجة وصفته بأنه أحد مخابئ ابي مصعب الزرقاوي. وتضاربت الأنباء عن حصيلة الهجوم. فقد ذكرت مصادر في مستشفى الفلوجة ان سبعة اشخاص قتلوا وجرح 17 آخرون في الغارة الاميركية، فيما تحدث مساعد قائد عمليات القوة المتعددة الجنسية الجنرال الاميركي مارك كيميت عن سقوط 10 الى 15 مقاتلاً. واكد مدير مستشفى الفلوجة رفعت عياد ان "سبع جثث نقلت الى المستشفى وأدخل 17 جريحاً ايضاً بينهم نساء واطفال". من جهته قال الجنرال كيميت ان "10 الى 15 شخصاً قتلوا، وانهم، حسب المعلومات الاولية، من المقاتلين الاجانب". واضاف لوكالة ان الغارة استهدفت "باحة مبنى كان يجتمع فيه اولئك الاشخاص". وقال "وجهت القوات المتعددة الجنسية ضربة جديدة على مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي في جنوب غربي الفلوجة على اساس معلومات متعددة للاستخبارات العسكرية الدولية وعراقيين". وذكر ان هناك "مؤشرات قوية على وجود انتحاريين بين القتلى". واضاف ان "هذه العملية نفذت بأسلحة دقيقة" واكد "تصميم قوات الامن المتعددة الجنسية والعراقية على تدمير مجمل الشبكات الارهابية". واوضح "في كل مرة نرصد فيها عناصر لتنظيم الزرقاوي وفي اي مكان سنهاجمهم". وهذا هو الهجوم الرابع خلال اسبوعين تستهدف به القوات الاميركية مواقع في الفلوجة يشتبه بأنها مخابىء للزرقاوي. وقال سكان في المدينة ان طائرة قصفت منتصف ليل الاربعاء - الخميس منزلاً في حي جبيل جنوب غربي الفلوجة، وتحدث آخرون عن تبادل لاطلاق النار بين المارينز ومقاتلين في شرق المدينة . وقد رفعت الولاياتالمتحدة الاربعاء قيمة المكافأة التي عرضتها لاعتقال الزرقاوي من 10 الى 25 مليون دولار اي المبلغ نفسه المعروض لاعتقال زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل عنصر من "المارينز" أمس في محافظة الانبار غرب العراق. واضاف البيان "ان جندياً من قوة المارينز الاولى قتل في المعركة في محافظة الانبار فيما كان يقوم بعمليات لارساء الامن والاستقرار". وبمقتل هذا الجندي، يرتفع الى 633 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في ساحة المعركة منذ اجتياح العراق في اذار مارس2003 وكان بيان عسكري اميركي افاد سابقاً ان "جندياً من القوة المتعددة الجنسية قتل وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة لدى مرور قافلتهم جنوب الموصل 370 كلم شمال بغداد" أمس. ولم يوضح البيان جنسية الضحايا. من جهة أخرى، اعلن الضابط في الشرطة العراقية حيدر عبد الكريم ان عراقيين قتلا وأصيبت امرأة بترت ساقها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة عسكرية اميركية في حي الخضراء في بغداد. وأضاف ان شخصا آخر قد يكون جرح ايضاً. وفي اعتداء آخر قتل مدير التفتيش المالي في وزارة المالية احسان كريم مع سائقه واحد حراسه بانفجار عبوة لدى مرور موكب كريم في حي اليرموك غرب بغداد. وقال جندي أميركي في مكان الحادث ان الانفجار جاء نتيجة قنبلة فجرت قرب قافلة أميركية. وأكد الجندي مقتل اثنين من العراقيين. وهذا اول اعتداء على مسؤول في السلطة التنفيذية العراقية منذ نقل السلطة الى العراقيين الاثنين. على صعيد آخر، سلم القائد البولندي لقوات "التحالف" في كربلاء إدوارد كروشكا السلطة الى العراقيين في ظل وجود أمني مكثف وبحضور محافظ كربلاء سعد الصوك وقائد شرطة كربلاء العميد عباس فاضل، وحذرهم من احتمال وقوع "عمليات إرهابية". وقال: "نسلمكم الادارة والامن. ولدينا معلومات مؤكدة انه في الايام المقبلة ستحصل عمليات إرهابية واغتيالات سياسية. فهناك انتحاريون. وينبغي ان تكونوا على حذر".