أفادت مصادر سياسية فلسطينية واسرائيلية متطابقة ان اسرائيل عدلت كما يبدو عن فكرة اقامة معبر حدودي جديد في نقطة التقاء الحدود بينها وبين قطاع غزة ومصر في مستوطنة"كيرم شالوم"إزاء رفض السلطة الفلسطينية ان يشكل المعبر الجديد بديلاً لمعبر رفح. وذكرت"هآرتس"ان اسرائيل باتت معنية بتسريع انجاز اتفاق في شأن معبر رفح المغلق لخشيتها من قيام مصر والسلطة الفلسطينية بإعادة فتح المعبر المغلق منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع. ونقلت عن مصادر سياسية اسرائيلية مخاوفها من أن تفقد اسرائيل قدرتها على مراقبة المارين عبر هذا المعبر. وتدرس اسرائيل حالياً الاقتراح الذي قدمته مصر والبنك الدولي القاضي بإعادة فتح المعبر في كانون الأول ديسمبر المقبل، بإدارة مشتركة فلسطينية ومصرية وبحضور مراقبين أوروبيين يراقبون الداخلين الى القطاع وينقلون المعلومات عنهم الى اسرائيل لتمكين الأخيرة"من معرفة ما اذا دخل ارهابيون القطاع. وعقد النائب الثاني لرئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز أمس اجتماعاً للجنة وزارية تضم أيضاً عسكريين بحثت في مسألة معبر رفح و"الأبعاد القانونية"لقرار اسرائيل الغاء الحكم العسكري عن القطاع. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان بيريز أوعز الى"مجلس الأمن القومي"بإعداد خطة شاملة خلال شهرين عن"ابعاد القرار وترجمته ميدانياً".