بلغت شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش وسط الأميركيين القلقين من الحرب على العراق، مستوى ضعيفاً يجعله أقل شعبية من آخر رئيسين أميركيين فازا بولاية ثانية: الديموقراطي بيل كلينتون والجمهوري رونالد ريغان. لكن الدعم الثابت من مؤيدي بوش حال دون غرقه الى المستويات المنخفضة التي وصل اليها الرؤساء السابقون هاري ترومان وريتشارد نيكسون وجيمي كارتر ووالده جورج بوش. إلا أن ترومان قرر عدم الترشح لولاية ثانية ونيكسون استقال وكارتر وبوش الأب لم يفوزا بولاية ثانية. وقالت محللة الرأي العام في معهد"أميركان انتربرايز"كارلين بومان أن"على الرئيس الحالي أن يكون سعيداً لأنه لن يخوض معركة اعادة انتخابه"، في اشارة الى خسارته الحتمية لو فعل. وتابعت أن من الواضح أن الرئيس بوش"ما زال يحتفظ بقاعدته. من المهم له أن يحتفظ بها لجهة انجاز الأمور". وبالفعل، بدأ كثير من الجمهوريين يخشون من انتخابات الكونغرس عام 2006. ففي حال انخفضت شعبية بوش أكثر، فان عدداً أكبر منهم لن يدعم مبادراته الرئيسية، خوفاً من انعكاسها عليهم إنتخابياً. وتتراوح نسب التأييد لبوش بين 40 و45 في المئة، وبلغت 24 في المئة في آخر استطلاع أجرته"ستات ابسوس"بالتعاون مع وكالة"اسوشييتد برس". كما بلغت نسب التأييد لسياساته في العراق والاقتصاد والضمان الاجتماعي ومسائل محلية الى أقل مستوى منذ تسلمه الرئاسة. وكانت نسبة التأييد لريغان في المرحلة ذاتها من ولايته الثانية 57 في المئة، فيما حقق كلينتون 61 في المئة، وفقاً لاستطلاعات أجراها معهد"غالوب". كما ينقسم الأميركيون بقوة الى حزبين في ما يتعلق بتأييد سياسات بوش، ف90 في المئة من الجمهوريين يؤيدونه لأسباب تتعلق بالمشاعر الشخصية والولاء، في حين يعارض سياساته 80 في المئة من الديموقراطيين. ويقول الخبير في الشؤون الرئاسية الأميركية في معهد"بروكينغز"تشارلز جونز أن"ترومان حقق أقل نسب في استطلاعات الرأي، لكن عندما نتطلع اليه الآن، يُعد أفضل رؤساء ما بعد الحرب العالمية الثانية".