حضت الولاياتالمتحدة أمس، إيران وسورية على وقف تدفق الأسلحة والمسلحين الى العراق عبر حدودهما لوضع حد لأعمال العنف التي"تزعزع استقرار"هذا البلد. جاء ذلك في وقت قال مسؤول في الاستخبارات الأميركية أنها تعتقد بأن"الحرس الثوري الايراني"يقف وراء تهريب القنابل الايرانية الحديثة الصنع التي اكتشفت الشهر الماضي في مخبأ شمال شرقي العراق. وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد اتهم الثلثاء الماضي ايران بأنها تسمح بتهريب أسلحة عبر حدودها الى العراق، في حين أعلنت الحكومة العراقية أنها ستحقق في الاتهامات الأميركية التي نفتها طهران بشدة. الى ذلك، قال سفير الولاياتالمتحدة في العراق زلماي خليل زاد لشبكة"أن بي سي"أن"سورية هي أكثر بلد يتسبب بالمشاكل في العراق وتتبعها إيران". وأضاف:"نتعاون مع العراقيين، وزملائي في واشنطن يعملون على وضع استراتيجيات لتشجيع هذين البلدين على وقف الأعمال التي تزعزع الأمن في العراق". وتابع أن مقاتلين يأتون أيضاً من السعودية ومصر لينضموا الى المتمردين. وقال خليل زاد لمحطة"سي أن أن""يجب وقف تدفق الأسلحة عبر الحدود وتسلل الأشخاص الذين يريدون زعزعة استقرار العراق، ونعمل مع العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لتوجيه هذه الرسالة الواضحة الى الايرانيين". وحذر خليل زاد جارتي العراق من أنهما تعرضان علاقاتهما الجيدة ببغداد للخطر، قائلاً لمحطة"أن بي سي"الأميركية:"يجدر بهما التعامل مع العراق الجديد لأن العراقيين سيتذكرون من وقف الى جانبهم ومن عمل ضدهم". ويأتي تصريح خليل زاد في وقت ذكرت مجلة"تايم"الأميركية أن ايران كانت تسعى الى تعزيز نفوذها في العراق حتى قبل الغزو الأميركي عام 2003 وأنها تدعم شبكة مسلحين تعمل في هذا البلد. وأفادت المجلة الأسبوعية نقلاً عن وثيقة للاستخبارات العسكرية الأميركية أن"المجموعة الارهابية"التي تدعمها ايران تضم 280 عضواً على الأقل مقسمين الى 17 فريقاً متخصصاً في صنع المتفجرات والى"فرق موت"بقيادة رجل اسمه"أبو مصطفى الشيباني". وتابعت أن المجموعة التي يقودها الشيباني شنت هجمات عدة على قوافل أميركية عبر استخدام نوع جديد من القنابل المصممة لتدمير المدرعات. ويبدو أن هذه الأسلحة مستوحاة من نماذج يستخدمها"حزب الله"اللبناني المدعوم من إيران. وتتزامن هذه التقارير عن تدخل ايران في العراق في وقت تتحدى طهران الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة باستئنافها عمليات تخصيب اليورانيوم، ما دفع الرئيس الأميركي جورج بوش الجمعة الماضي الى عدم استبعاد اللجوء الى القوة ضد ايران.