حثت الولاياتالمتحدةإيران وسوريا على وقف ما وصفته تدفق الأسلحة وتسلل المسلحين إلى العراق عبر حدودهما ليتم وضع حد لأعمال العنف المتكررة التي تزعزع استقرار البلاد. وقال سفير الولاياتالمتحدة في العراق زلماي خليل زاد في مقابلات مع محطات تلفزيونية أميركية إن المقاتلين العرب يأتون أيضا من دول عربية أخرى لينضموا إلى المتمردين. وقال خليل زاد لمحطة «ان. بي. سي» إن «سوريا هي أكثر بلد يتسبب بالمشاكل في العراق وتتبعها إيران» على حد زعمه. وقال «نحن نتعاون مع العراقيين، وزملائي في واشنطن يعملون على وضع استراتيجيات بهدف تشجيع هذين البلدين على وقف الأعمال التي تزعزع الأمن (في العراق)». واتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد الثلاثاء الماضي إيران بأنها تسمح بتهريب أسلحة عبر حدودها إلى العراق. وأعلنت الحكومة العراقية انها ستحقق في الاتهامات الأميركية التي نفتها طهران بشدة. وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء (إبراهيم الجعفري) قد قام بتوجيه هذه الرسالة الواضحة إلى الإيرانيين. واتهم خليل زاد الجمهورية الإيرانية باتباع «سياسة مزدوجة». وقال «(الإيرانيون) يحاولون من جهة التعاون مع الحكومة (العراقية) ومن جهة أخرى توسيع نفوذهم على بعض المناطق في العراق وعلى بعض المؤسسات أيضاً». وقال «لقد اوضحنا موقفنا للحكومة الإيرانية وكذلك للسوريين»، مضيفاً «اننا نتوقع من جيران العراق أن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم». وحذَّر خليل زاد جاري العراق من انهما يعرضان علاقاتهما الجيدة ببغداد للخطر. وقال لمحطة «ان. بي. سي» «يجدر بهما التعامل مع العراق الجديد لأن العراقيين سيتذكرون من وقف إلى جانبهم ومن عمل ضدهم (في عملية النهوض بالبلاد)».