اشار الى «مشكلة جدية» مع اسرائيل اذا تأكد أنها باعت الصين تكنولوجيا اميركية... بيري يحدد ثلاثة سيناريوهات لامتلاك ايران القنبلة النووية رفيق خليل المعلوف – "الحياة"، 07 يناير 1995 أعلن وزير الدفاع الاميركي وليم بيري ان «كلاما صعبا» سيكون بين الولاياتالمتحدة واسرائيل اذا اظهرت التحقيقات التي تجريها ادارة الرئيس بيل كلينتون ان الدولة العبرية باعت الصين تكنولوجيا اميركية لتطوير طائرة مقاتلة. وأضاف: «اذا صحت هذه الانباء سنعتبر ذلك مشكلة جدية». ورفض بيري الذي كان يتحدث بعد ظهر الخميس امام نادي الصحافة الوطني عشية بدء جولته امس على مصر واسرائيل والهند وباكستان ان يتحدث عن طبيعة «الكلام الصعب» بين اميركا والدولة العبرية. فقال انه اطلع على انباء عن نقل التكنولوجيا الاميركية المستخدمة في طائرة ليفي الى الصين «لكنني لا أستطيع الآن تأكيد صحة هذا التقرير» في انتظار نتائج التحقيقات الجارية. ووصف المعلومات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وأفادت ان ايران قد تكون قادرة على امتلاك القنبلة النووية خلال خمس سنوات بأنها «تبسيط دراماتيكي لمشكلة معقدة». وتابع ان موعد حصول ايران على السلاح النووي مرتبط بثلاثة سيناريوهات هي: - أن تشتري ايران القنبلة او تسرقها من مخلفات اسلحة الاتحاد السوفياتي السابق، مشيرا الى أن ذلك يمكن ان يحصل خلال أسبوع أو شهر أو خمس سنوات، وبالتالي فان واشنطن تعمل على خفض امكانات وقوع حادث كهذا. - أن تشتري ايران المواد المشعة كالبلوتونيوم أو اليورانيوم المكثف. وأوضح بيري ان الولاياتالمتحدة اشترت اخيرا من كازاخستان 600 كيلوغرام من اليورانيوم لتخوفها من ان تقع هذه المواد أو بعضها في يد ايران. وزاد: «اذا حصلت ايران على بعض هذه المواد أو كلها ستصبح السنوات الخمس موعدا أقصى لحيازتها القنبلة النووية». - أن تبني ايران برنامجا نوويا محليا لتطوير القنبلة «وعندئذ قد تستغرق عملية حيازة السلاح النووي هذه أطول من 5 سنوات»، الا اذا استأجرت علماء ذرة من الاتحاد السوفياتي السابق. ولفت بيري الى أن هذا السبب كان وراء مساهمة الولاياتالمتحدة في برنامج لانشاء تسهيلات ومختبرات بحوث في كييف وموسكو من اجل «ابقاء العلماء الروس والاوكرانيين في بلادهم». وأشارت الى برنامج اميركي آخر مع دول الاتحاد السوفياتي السابق للتحكم بالأسلحة النووية واحصائها بهدف منع وقوعها في ايدي دول اخرى. وأكدت وزارة الخارجية الاميركية ان الادارة الاميركية لا تتفق في الرأي مع اسرائيل في شأن امكان حصول ايران على السلاح النووي في غضون خمس سنوات. وقال مسؤول في الوزارة ان «الجواب القصير على السؤال عما اذا كانت واشنطن تتفق في الرأي مع اسرائيل في شأن هذا الموضوع هو كلا». وأشار المسؤول الى تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية المستقيل جيمس ولزي التي اعلن فيها ان ايران ستكون قادرة على حيازة القنبلة النووية خلال 8 - 10 سنوات اذا لم تتلق مساعدة من الخارج. وذكر المسؤول ذاته ان الولاياتالمتحدة والدول الاخرى حققت نجاحا كبيرا في «خنق» مساعي ايران لتطوير برنامجها النووي. ورفض التعليق على التهديدات الاسرائيلية بضرب المفاعلات النووية الايرانية، لكنه اوضح ان واشنطن مرتاحة الى سياسة «الردع الفاعل» التي اعتمدتها لمنع طهران من الحصول على التكنولوجيا ذات الطبيعة المزدوجة، المدنية والعسكرية. وزاد ان الادارة «لا توافق على الطرح الاسرائيلي القائل ان جهود واشنطن فشلت في هذا المجال»، وانها تختلف مع اسرائيل في الرأي في شأن المدة الزمنية. ورأى ان مقال «نيويورك تايمز» لم يكن صحيحا مؤكدا انه لا يمثل رأي الحكومة الاميركية وأن المسؤولين الاميركيين الذين استشهد بهم المقال كانوا يعبرون فقط عن «رأيهم الشخصي وليس عن الموقف الرسمي» الاميركي. وأوضح المسؤول ان اثارة اسرائيل موضوع البرنامج النووي الايراني ربما جاءت في اطار «جهود علاقات عامة». الى ذلك (أ ف ب) أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس ان وزير الطاقة النووية الروسي فيكتور ميخايلوف وصل مساء الخميس الى طهران لتوقيع عقد لاستكمال اعمال بناء المحطة النووية الايرانية في بوشهر. وأعلنت الوكالة ان عقد «انجاز وبدء تشغيل المحطة سيوقع خلال يومين». وكان في استقبال الوزير الروسي نائب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية رضا أمرالله. ووافقت روسيا على مساعدة ايران في اكمال بناء المحطة الذي بدأته المانيا وتوقف بعد الثورة الايرانية. وأرسلت موسكو مجموعة من الخبراء الروس الى بوشهر مطلع نيسان (ابريل) الماضي لوضع الدراسات الفنية التمهيدية لاستئناف بناء المحطة النووية. وكلفت شركة «سيمنز» الالمانية بناء المحطة وهي الأولى في ايران، لكن اعمال البناء توقفت عام 1979 وبين 1980 و1988 بسبب الحرب مع العراق، وخلالها تعرضت المحطة لقصف الطائرات الحربية العراقية. ورفضت المانيا في عام 1992 استئناف اعمال البناء خوفا من انتشار الاسلحة النووية. ويؤكد الخبراء أن أعمال البناء انجزت بنسبة 80 في المئة ولكن لم يكن بدأ بناء المفاعلات لدى توقف الأعمال. ووقعت ايران العام الماضي اتفاق تعاون في المجال النووي المدني مع روسيا، وبدأت ايضا محادثات مع موسكو لشراء محطة اخرى مع مفاعلين. وأثار التعاون النووي الايرانية - الروسي قلقا في الدول الغربية واتهمت طهرانالولاياتالمتحدة بالضغط على موسكو لمنعها من بيع معدات نووية مدنية الى ايران. الى ذلك (رويتر) نفت اسرائيل أمس ان تكون نقلت الى الصين تكنولوجيا خاصة بالمقاتلات الأميركية، في خطوة تهدف الى تفادي خلاف مع واشنطن عشية زيارة بيري للدولة العبرية غدا. وقال أوديد بن آمي الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين ان «اسرائيل لم تنقل الى الصين أي تكنولوجيا أميركية أو مكونات أميركية».