رحّب "مهندس" تفجير بالي في أندونيسيا إمام سامودرا، أمس، بتفجير فندق "ماريوت" في جاكرتا، وقال انه "يحمد الله" عليه خصوصاً إذا كان المنفّذون مسلمين. وتزامن موقفه مع إعلان الشرطة الأندونيسية انها صادرت وثائق الشهر الماضي توضح ان إرهابيين يخططون لاستهداف المنطقة المحيطة ب"ماريوت" في جاكرتا حيث قتل انفجار "انتحاري" أول من أمس عشرة أشخاص وجرح نحو 150. راجع ص 7 وفي وقت حذّرت السلطات الأندونيسية والاسترالية من هجمات ارهابية جديدة، ربط محققون بين انفجار جاكرتا وانفجار بالي الذي أوقع أكثر من 200 قتيل العام الماضي والقت السلطات باللوم عليه على "الجماعة الإسلامية" المرتبطة بتنظيم "القاعدة". ووزعت الشرطة امس رسوماً لشخصين يُشتبه في علاقتهما بالسيارة التي استُخدمت في التفجير الانتحاري في جاكرتا. وقال احد المسؤولين عن التحقيق اروين ماباسنغ في مؤتمر صحافي ان القنبلة "فجرت بواسطة هاتف نقال"، موضحاً ان "هذه الطريقة في العمل مماثلة لتلك التي استخدمت اثناء اعتداء بالي والاعتداء على مقر سفير الفيليبين" في جاكرتا. وأفادت صحيفة "ستريت تايمز" الصادرة في سنغافورة ان "الجماعة الإسلامية" تبنّت تفجير الفندق. ونقلت عن مصدر لم تسمه في "الجماعة": "هذه رسالة الى ... جميع اعدائنا، إذا قتلوا أياً من إخواننا المسلمين وواصلوا الحملة على الإرهاب في اندونيسيا والمنطقة". وجاء تفجير بالي قبل يومين من صدور الحكم في قضية المتهم الرئيسي في تفجير الملهى الليلي في بالي عمروسي بن نورحاسيم الذي يُزعم انه ناشط في "الجماعة الإسلامية". وهو يواجه حكم الإعدام إذا دين. وقال "مهندس" تفجير بالي إمام سامودرا بعد إدلائه بشهادته أمس في محاكمة عمروسي، انه سعيد بتفجير الفندق أول من أمس في جاكرتا. وصاح في المحكمة: "الحمد لله. إنني أحمد الله ... إنني سعيد، خصوصاً إذا كان الفاعلون مسلمين". على صعيد آخر، وجهت محكمة في ويلنغتون نيوزيلندا تهمة الى طالب نيوزيلندي يتدرب على الطيران مكان مواطن سعودي وصل الى نيوزيلندا أخيراً. وقالت الشرطة انها لا ترى رابطاً إرهابياً بهذه القضية لكنها لن تستبعد في الوقت ذاته أي احتمال آخر. ويُزعم ان الطالب خضع لخمسة امتحانات مستخدماً إسماً غير صحيح بهدف الحصول على رخصة طيران خاصة وتجارية للسعودي بين 9 تموز يوليو و5 اب اغسطس. ولم يُعرف هل ستوجه اتهامات للسعودي. لكن الطالب النيوزيلندي سيواجه غرامة كبيرة وربما السجن إذا دين. وفي مدريد، أعلنت الشرطة انها اعتقلت الجزائري ديوات عبدالحي 33 سنة بناء على طلب الماني للاشتباه في علاقته بمؤامرة إرهابية. واعتقل الجزائري في منتجع لوريت دي مار، شمال برشلونة. ويُعتقد انه على علاقة بجزائري آخر اعتُقل في هامبورغ في 25 تموز يوليو الماضي للإشتباه في تورطه في التخطيط لتفجيرات في إسبانيا. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان عبدالحي محكوم غيابياً بالسجن 15 سنة في المانيا بتهم تتعلق بالمخدرات.