دفعت حركات دارفور المسلحة إلى طاولة مفاوضات ابوجا التي تبدو متعثرة، دفعت بأربعة مقترحات جديدة اعتبرها الوفد الحكومي المفاوض بمثابة نسف مبكر للمنبر التفاوضي وللعملية السلمية، حيث أدت هذه المقترحات الأربعة إلى فض جلسة الجولة المسائية أمس الاول الجمعة بعد أقل من ساعة من بدايتها اثر اصرار الوفد الحكومي على رفضها باعتبار ان منبر أبوجا ليس هو المنبر الذي تناقش فيه مثل هذه المقترحات، فيما يبذل الوسطاء جهوداً مكثفة لوضع حلول توفيقية. وحسب قول الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان (مجموعة اركوي) عصام الحاج طرحت الحركات المقترحات التالية: تمثيل دارفور في مؤسسة الرئاسة.. واعتبار دارفور اقليماً واحداً وفقاً لحدود 1956م.. والتمثيل العادل في مستويات الحكم الأربعة.. والمشاركة في إدارة العاصمة القومية خلال الفترة الانتقالية. وقال الحاج ان الوفد الحكومي سارع لرفض المقترحات الأربعة واعتبر ان أبوجا ليست المنبر المناسب لمناقشة هذه القضايا واعلن على لسان رئيسه الدكتور مجذوب الخليفة ان طرح هذه القضايا ومحاولة تضمينها في الورقة التوفيقية يعد نسفاً مبكراً لمنبر أبوجا الحالي، واكد الناطق الرسمي باسم حركة التحرير بانهم جاءوا لهذه الجولة بحسب انها الجولة النهائية لتحقيق السلام في دارفور، وقال ان التفاوض الجاري في أبوجا يقوم في الأساس على مرجعية اعلان المبادئ الموقع عليه بين الحكومة وحركتي تحريرالسودان والعدل والمساواة، مشيراً إلى انهم لاحظوا ان الوفد الحكومي ظل يحاول منذ وصوله لأبوجا ادراج الدستور الانتقالي واتفاق نيفاشا مرجعية للتفاوض على الرغم من ان اعلان المبادئ قال صراحة ان اتفاقية نيفاشا هي خطوة وطريق للحل الشامل والعادل للنزاع في السودان. ويبذل الوسطاء جهوداً لتقريب وجهات النظر بين مواقف الفرقاء، وابلغ الناطق الرسمي باسم الاتحاد الافريقي الصحفيين ان الحركات المسلحة قدمت رؤيتها حول الورقة التي طرحها الاتحاد الافريقي وعرضت على الوسطاء وشركاء أبوجا، وقال نور الدين المازني ان الوقت لازال مبكراً، ولابد ان تسود الحلول التوفيقية من قبل الأطراف، والأمر متروك للجان المختصة لتقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية لطرح الآراء كافة للنقاش والمشاورات.