امتنع مسؤولون في الحكومة الكويتية اتصلت بهم"الحياة"، عن التعليق على تهديد مجموعة عراقية في البصرة بتنفيذ هجمات ضد حرس الحدود الكويتي، وقالوا انهم ليسوا بصدد التعليق على كل ما يصدر من مجموعات في العراق، وأن موضوع الحدود محسوم رسمياً بين الحكومتين الكويتيةوالعراقية. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت أمس خبراً من البصرة يفيد ان جماعة اسلامية غير معروفة هددت بمهاجمة الوحدات العسكرية الكويتية على الحدود، وكذلك الكويتيين الوافدين الى العراق. وأوضحت الوكالة أنها اطلعت على شريط مصور يظهر رجلاً ملثماً وجه رسالة الى"من يهمه الأمر في الكويت"، جاء فيها ان الحدود العراقية - الكويتية"تم ترسيمها برعاية دول الكفر والالحاد، ووافق عليها صدام حسين المجرم". وتابع:"نطالبكم بالعودة الى رشدكم والرجوع الى حدودكم التي كنتم عليها سابقاً"، مهدداً بضرب القوات الكويتية والمخافر الحدودية والرعايا الكويتيين والشركات الكويتية في العراق. وظهر في الشريط مسلحان ملثمان وخلفهما خريطة كتب عليها"حركة الجهاد الاسلامي". وكان ملف خط الحدود اثير مجدداً الشهر الماضي، عندما تظاهر مئات من العراقيين على الحدود عند ميناء أم قصر، وهاجموا حاجزاً انبوبياً تبنيه الكويت لتحصين الحدود من المتسللين. وبعدها بأيام اطلق مسلحون عراقيون النار على مخفر حدودي كويتي، وسقطت قذائف"هاون"على الجانب الكويتي ولكن لم توقع اصابات. وأرسل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري وفداً برلمانياً زار الكويت وتفقد المنطقة التي شهدت التظاهرات، معلناً انه لم يرصد أي تجاوز كويتي على الأراضي العراقية، ومجدداً التزام بغداد القرار 833 لعام 1993 والذي رسمت الحدود على أساسه. وامتدح الجعفري قبل أيام الموقف الكويتي من العراق، وقال ان حكومته تعلم الجهة التي أطلقت قذائف"الهاون"على الكويت، وأن السلطات العراقية ستتخذ اجراءات في هذا الشأن، لكنه لم يحدد هوية هذه الجهة.