استشهد اربعة فلسطينيين واصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة في قطاع غزة امس. وقال شهود ان الغارة التي شنتها طائرة اسرائيلية من دون طيار استهدفت السيارة اثناء سيرها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. واوضح الشهود ان الانفجار ادى الى تطاير اشلاء الضحايا فيما كانت السيارة على بعد مئات الامتار من الجدار الأمني بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية حين استهدفها صاروخان على الاقل. واكد الجيش الاسرائيلي الغارة، قائلا ان الناشطين"كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم ضد اهداف اسرائيلية"لم يحددها. وقالت ناطقة باسم الجيش ان عنف الانفجار الذي تبع الغارة"يثبت ان السيارة كانت تنقل متفجرات". وكثفت اسرائيل الغارات التي تستهدف ناشطي"الجهاد"منذ العملية الانتحارية التي تبنتها الحركة في 5 كانون الاول ديسمبر في نتانيا واوقعت خمسة قتلى. وفي 7 كانون الاول استشهد قائد محلي من لجان المقاومة الشعبية التي تتبنى بانتظام اطلاق صواريخ على اسرائيل، وذلك في غارة جوية اسرائيلية جنوب قطاع غزة. وفي اليوم التالي، استشهد ناشطان من"كتائب شهداء الاقصى"في غارة اسرائيلية على منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية ان الشهداء الاربعة من عناصرها، واعتبر الناطق باسم اللجان ابو عبير ان عملية"الاغتيال جريمة وبمثابة اعلان حرب على المقاومة والشعب الفلسطيني". واضاف:"نقول لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وووزير الدفاع شاؤول موفاز عليهم تجهيز انفسهم وجيشهم للمزيد من الضربات من المقاومة في كل مكان". وزاد:"نعتبر هذه الصواريخ الاسرائيلية بمثابة رصاصة الرحمة على التهدئة، فلا مجال للحديث عن تهدئة في ظل اراقة مزيد من الدماء الفلسطينية". أبو ردينة: اسرائيل تسعى الى تخريب الانتخابات من خلال الاغتيالات ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة"بشدة هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير ومواصلة الاغتيالات، وآخرها اغتيال اربعة مواطنين في غزة"، معتبراً ان"اسرائيل تهدف من ورائها الى تخريب الانتخابات التشريعية المقبلة". وبعد ان حمل اسرائيل مسؤولية النتائج المترتبة على مواصلة عمليات الاغتيال، طالب اللجنة الرباعية الدولية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة"بالتدخل الفوري لوضع حد للتصعيد في العدوان الاسرائيلي ووقف الاغتيالات".