اغتال الجيش الاسرائيلي بالصواريخ مساء امس ثلاثة أعضاء في حركة الجهاد الاسلامي أحدهم محمود جودة، قائد ميداني في جناحها العسكري سرايا القدس، وذلك في غارة للطيران الحربي استهدف سيارة مدنية كانوا يستقلونها. وأعلن نافذ عزام الناطق باسم الحركة أن جودة من سكان مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وعمره 30 عاما. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الشفاء بغزة أن تفجير السيارة أدى الى انفصال رأس جودة عن جسده. أما الآخران فهما امين الدحدوح (42 عاما) وابن عمه ايمن (32 عاما) وأن 11 فلسطينيا سقطوا جرحى وبينهم طفل عمره ست سنوات ويعيش حالة خطرة جدا لأن الشظايا في مختلف أنحاء جسمه. ووصف خالد الدحدوح، شقيق الشهيد أيمن، الغارة الاسرائيلية بانها عملية جبانة، موضحا ان لأمين 11 إبنا جميعهم اطفال ولأيمن ستة من الأطفال أيضا. وقال ناطق باسم مديرية الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس ان مروحيات اسرائيلية من طراز اباتشي اطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه سيارة مدنية من نوع سوبارو كانت تمر في حي عباد الرحمن شمال مدينة غزة، مما ادى الى مقتل ثلاثة فلسطينيين كان اثنان منهم داخل السيارة والثالث من المارة. وشوهدت السيارة المستهدفة وقد أتت عليها الصواريخ بالكامل بينما كان الحريق يلتهمها. وقال شهود ان مقاتلة اسرائيلية من طراز "اف 16" كانت تحلق في سماء المدينة لحظة وقوع الانفجار واطلقت بالونات حرارية فور سقوط الصواريخ الثلاثة. وبسقوط شهداء الأمس، ترتفع الى 3789 حصيلة القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000، بينهم 2835 فلسطينيا و886 اسرائيليا. وتعهد قادة حركة الجهاد الاسلامي في تصريحات بأن اسرائيل ستدفع ثمن إجرامها وقال محمد الهندي ان هذه العمليات وهذه الدماء الطاهرة وهذه الحرب المجنونة على الشعب الفلسطيني التى يشنها ارئيل شارون لن تزيد الحركة الا صلابة واصرارا وثباتا وقوة. وخلال تواجده في مستشفى الشفاء حمل خالد البطش شارون مسؤولية الجريمة. ودان نبيل ابو ردينة المستشار الرئاسي الفلسطيني الاعتداء الاسرائيلي على مدينة غزة، داعيا اللجنة الرباعية الدولية الى لجم هذه التصرفات الاسرائيلية التى ستقود المنطقة الى مزيد من التدهور والتصعيد. وكانت اسرائيل اغتالت عزيز الشامي القيادي في سرايا القدس خلال غارة جوية استهدف سيارته في شارع الوحدة وسط مدينة غزة في السابع من فبراير الجاري. لقطتان من عملية الاغتيال الاسرائيلية لثلاثة ناشطين عبر استهداف سيارتهم في غزة