اعتبر وزير الدفاع البريطاني جون ريد ان"ان بدء انسحاب القوات البريطانية من العراق ممكن السنة المقبلة"، وابلغ هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي رداً على ماقاله الرئيس العراقي جلال طالباني للمحطة الثالثة المستقلة في بريطانيا: لقد"سبق لي ان قلت اننا سنبقى في العراق طالما استدعت الحاجة الى قواتنا... نحن ندرب العراقيين ليصبحوا قادرين، واعتقد ان الامر سيصبح ممكناً خلال السنة المقبلة وعنها سيكون في استطاعتنا بدء الانسحاب". واعتبر رئيس هيئة اركان الجيش البريطاني سير مايك جاكسون ان توقعات الرئيس طالباني عن انسحاب القوات البريطانية نهاية سنة 2006"تقع ضمن مخططاتنا لكن السؤال هل نستطيع تأمين اهدافنا"وكان طالباني قال في مقابلة بثتها محطة"آي تي في"التلفزيونية امس ان انسحاب القوات البريطانية الموجودة في العراق منذ آذار مارس 2003 مع التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة،"قد تغادر البلاد في غضون سنة". وتوقع ان تكون القوات العراقية من الآن وحتى سنة ... على استعداد للحلول محل القوات البريطانية في الجنوب"، موضحاً ان الانسحاب الفوري سيكون في المقابل"كارثياً". وفي العراق حوالي ثمانية الاف جندي بريطاني تنتشر غالبيتهم في محيط البصرةجنوب. وقتل حتى الآن 97 عنصراً منهم منذ بدء الحملة العسكرية للاطاحة بالنظام العراقي السابق. وقال طالباني"لم اجر مفاوضات لكن برأيي، وبحسب دراستي للوضع، انه محض تقدير."لا يريد اي عراقي ان تبقى القوات الاجنبية الى الابد في العراق". واشار طالباني ان"للشعب البريطاني اسبابه للمطالبة بذلك، ان يعود ابناؤه الى ديارهم لا سيما اذا ما انجزوا عملهم الرئيسي الذي كان وضع حد للديكتاتورية". وطلب من دول التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، التنسيق الوثيق مع السلطات العراقية في شأن مختلف مراحل انسحاب تدرجي. لكنه قال"ان انسحاباً فورياً سيؤدي الى نوع من الحرب الاهلية وسنخسر كل ما قمنا به لتحرير العراق من اسوأ انواع الديكتاتورية". واضاف"بدلاً من ان يكون لدينا عراق مستقر وديموقراطي، سنشهد حربا اهلية واضطرابات تؤثر في كل الشرق الاوسط". واعتبر طالباني ان"لا علاقة بين الاعتداءات الانتحارية في السابع من تموز يوليو في لندن التي اوقعت 56 قتيلاً وبين الالتزام البريطاني في العراق .... وقال"لا يمكنني قبول ذلك، اعتقد ان النشاط الارهابي لا يرتبط بالحرب في العراق". واعرب عن خشيته من تصاعد اعمال العنف قبل الانتخابات الاشتراعية في 15 كانون الاول ديسمبر واعتبر ان المتمردين"لن ينجحوا في وقف المد الديموقراطي والتأثير في النتيجة". وقال"سيحاولون عبر كل الوسائل، لكنني لا اعتقد انهم سيؤثرون فيها... اعتقد انهم سيفشلون لان العراقيين مصممون الان على المشاركة في الانتخابات".