مهرجان مراكش : البحث عن ميرفت أمين أين هي ميرفت أمين؟ لسنا نحن من يطرح السؤال، بل يطرحه مسؤولو مهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي سيقام بين 11 وپ19 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في عاصمة الجنوب المغربي. والحكاية ان الفنانة المصرية القديرة كانت أبدت رغبتها، وسرورها بأن تكون عضواً في لجنة تحكيم دورة هذا العام من المهرجان... وبالفعل سر مسؤولو"مراكش"بالفكرة وضموا ميرفت أمين الى لجنة التحكيم الدولية. واذ أرادوا اخبارها بذلك والحصول على موافقة رسمية ونهائية، لم يعودوا قادرين على العثور على الفنانة المصرية. واشتغلت الاتصالات الهاتفية بين مراكش وباريس وبيروت والقاهرة، طبعاً، ولكن من دون جدوى. كل الأرقام التي تم العثور عليها لميرفت أمين خرساء لا تجاوب. وكل الرسائل الصوتية والالكترونية التي تركت لها، بقيت من دون رد. وحتى الساعة المهرجان حائر: هل يغامر ويعلن مشاركتها على رغم هذا، أم يؤجل هذه المشاركة حتى العام المقبل؟ مهما يكن، في الحالين الأمر يحتاج الى الاتصال بالفنانة... فأين هي؟ ريدلي سكوت في أحضان عنب الجنوب الفرنسي بالنسبة الى المخرج الانكليزي ريدلي سكوت، ليست المسافة كبيرة بين الحروب الصليبية ومزارع العنب في الجنوب الفرنسي، حيث يصنع أفخر أنواع النبيذ. والدليل: قطع سكوت المسافة بين فيلم والفيلم التالي له. وهكذا، في الوقت الذي لا يزال سكوت يحصد فيه ثمار نجاح"مملكة السماء"، ها هو ينتقل مباشرة من القرون الوسطى الى بداية الألفية الثالثة، ليحقق فيلمه الجديد"موسم طيب". ونعرف ان هذه العبارة تطلق على موسم النبيذ المميز. والموضوع هنا عن ثري انكليزي ينتقل من صقيع لندن الى دفء الجنوب الفرنسي ليتولى ادارة واستغلال مزارع ومصانع تركها له عم ثري راحل. واذ يصل يجد نفسه في مواجهة حسناء من ولاية كاليفورنيا الأميركية تأتي بدورها مدعية أن الأرض أرضها والعنب عنبها. ويدور صراع بين الاثنين، من الواضح انه سينتهي على خير... بل على أكثر من هذا. يقوم بالبطولة راسل كراو، الى جانب رهط من ممثلين فرنسيين، على عادة ريدلي سكوت في استخدام ممثلين محليين في أفلامه. بعد ربع قرن : كوبولا يكتفي بانتاج "على الطريق" قلة هم المخرجون الطليعيون الأميركيون الذين لم يحلم الواحد منهم، في يوم أو في خر، بتحويل رواية جاك كيرواك"على الطريق"الى فيلم سينمائي. ومع هذا نعرف ان هذه الرواية صعبة، بل يكاد البعض يرى استحالة اقتباسها. فرانسيس نورد كوبولا، كان دائماً من كبار أولئك الحالمين. بل انه اشترى الحقوق بالفعل قبل 25 سنة، وراح يجددها كل فترة وفترة. أما اليوم فإنه انتقل خطوة جديدة: تخلى عن فكرة اخراجها بنفسه، مفضلاً أن يسند الاخراج الى البرازيلي والتر ساليس صاحب"محطة البرازيل"وپ"دفاتر الطريق". أما هو، أي كوبولا، فسيكتفي بالانتاج. وعلى هذا، ربما يكون الفيلم المقتبس من أشهر روايات جيل البيتنكس هذه، جاهزاً للعرض أواسط العام المقبل، حتى وان كنا نعرف أن ساليس لم ينجز حتى الآن السيناريو النسائي الذي يكتبه عن"على الطريق"مع كاتبه المفضل خوسي ريفييرا، وتحت اشراف مباشر من كوبولا كما يبدو.