اكد قادة العراق امس الاربعاء التوصل الى اتفاق «تاريخي» يتيح اجراء تعديلات دستورية تلبي مطالب العرب السنة بعد الانتخابات التشريعية المقررة منتصف (كانون الاول) ديسمبر المقبل. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني انه «يوم تاريخي ويوم الاجماع الوطني ولن يحق لاحد ان يتذرع لان المواد المطلوبة وافق عليها الائتلاف العراقي الموحد والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني لتحقيق المطالب التي تقدم بها الاخوة العرب السنة». واضاف «املنا كبير في الاجماع على الدستور ويصبح نافذا بعد موعده». ومن جهته قال رئيس الائتلاف الموحد الشيعي عبد العزيز الحكيم ان «الائتلاف وانطلاقا من مبدأ الوحدة الوطنية يعلن تجاوبه مع المساعي التي من شأنها تقريب وجهات النظر لصالح الشعب العراقي وعزل الارهاب». وبدوره قال الرئيس السابق الشيخ غازي عجيل الياور ان «هذا الاتفاق هو افضل مايمكنا التوصل اليه(...) لا اعتقد بان هناك مبررا لكي يتعامل الناس بسلبية تجاه الدستور». وتابع ان «الاتفاق نقل اشياء الى المجلس المقبل وهذا محفز لمن لا يرضى عنه لكي يشارك» في الاستفتاء و«نأمل في انتخاب مجلس نيابي متوازن». واضاف الياور ردا على سؤال «نعم لقد تم ذلك بتسرع». ومن جهته قال رئيس الوزراء السابق اياد علاوي «آن الاوان لكي يجتمع كل العراقيين» مشيدا ب «الجهود» التي بذلها الائتلاف الشيعي للتوصل الى هذا الاتفاق. والقى رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني كلمة اشاد فيها بالاتفاق معربا عن الامل في مشاركة الجميع في الاستفتاء على مسودة الدستور السبت المقبل. وقد تم التوصل مساء الثلاثاء الى اتفاق مع ممثلين عن هيئات من العرب السنة على اجراء تعديلات دستورية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة بحضور ممثلين عن السفارتين الاميركية والبريطانية وبعثة الاممالمتحدة. وقد اعلن مسؤول في الحزب الاسلامي العراقي ابرز احزاب العرب السنة مساء الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الحزب سيدعو الناخبين الى التصويت ب «نعم» على مسودة الدستور خلال الاستفتاء.