سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل ستواصل جهودها لمنع مشاركة "حماس" في الانتخابات ما لم تتجرد من سلاحها . القيادة العسكرية الاسرائيلية توصي شارون باطلاق اسرى فلسطينيين دعماً لمكانة عباس
ذكرت صحيفة"هآرتس"العبرية أمس أن القيادة العسكرية في اسرائيل ستوصي رئيس الحكومة ارييل شارون بإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الاسرائيلية بهدف تدعيم مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حساب"حركة المقاومة الاسلامية"حماس. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله إن القيادة العسكرية ترى وجوب الانتظارفي موضوع"اللفتات الطيبة"للفلسطينيين الى حين لقاء شارون وعباس، الشهر المقبل. وتقدّر القيادة العسكرية الاسرائيلية أن اطلاق أسرى هي"الخطوة الأكثر الحاحاً"التي يحتاجها الرئيس الفلسطيني حيال تعاظم ضغط الرأي العام الفلسطيني في هذه القضية وأن اطلاق عدد من الأسرى سيمكّن عباس من اعتباره انجازاً شخصياً لم تستطع حركة"حماس"تحقيقه، لذا، وبحسب القيادة العسكرية، فإن اطلاق أسرى فلسطينيين هو مصلحة اسرائيلية أيضاً. وبرأي المصدر العسكري يجب إعادة النظر بحذر في المعايير الاسرائيلية لإطلاق أسرى وعدم التعنّت في تطبيقها الحرفي، مشيراً إلى أن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن إطلاق أسرى"تلطخت أياديهم بدماء اسرائيليين"لكنّه استدرك قائلاً:"يجب الأخذ في الاعتبار موقف عائلات القتلى الإسرائيليين التي ستثار حفيظتها في حال تم إطلاق أسرى من هذا القبيل". وقالت الصحيفة ان اسرائيل تشعر بأن مبادرتها لمنع"حماس"من المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية طالما لم تتجرّد من سلاحها"تؤتي ثمارها"على الحلبة الدولية ما يحتم مواصلتها. وأضافت"هآرتس"أن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤيد مواصلة الجهود السياسية الإسرائيلية الرامية إلى إيصال حركة"حماس"إلى حسم موقفها بين المشاركة في اللعبة السياسية الفلسطينية أو مواصلة تنفيذ العمليات. وأشارت الى أن هذا المطلب الإسرائيلي يحظى بالدعم الأميركي ويلقى ايضاً آذانا صاغية في بعض دول أوروبا الغربية. كما ترى القيادة العسكرية في لقاء عباس في واشنطن الأسبوع المقبل مع الرئيس الأميركي جورج بوش"مفتاحاً"في المبادرة الإسرائيلية المذكورة وأنه في حال تجنّد بوش علناً إلى جانب موقف شارون"فإن من شأن ذلك أن يضطر الفلسطينيين الى اتخاذ قرارات حاسمة".