قدمت مصممة الأزياء المغربية زهور الريس إلى باريس لعرض أحدث مبتكراتها أمام جمهور ضم السفير المغربي في فرنسا وقرينته وأفراداً من الجالية المغربية في باريس وباقة من نجمات المجتمع المخملي والسينما مثل الأديبة ليلى شلبي والممثلة غابرييل لازور. تتلخص موديلات زهور الريس في أشكال وألوان تنحدر من القفطان المغربي التقليدي، إلا أن المبتكرة راحت تتخيله للنهار والسهرة والبيت وزينته بأكسسوارات مناسبة بحسب الحالة. وصرحت زهور بأن تصميم القفطان يدخل بلا شك في إطار"الهوت كوتور"، كونه مصنوعاً بحسب القياس وليس الملابس الجاهزة، فتفصيله يتم قطعة قطعة في معامل متخصصة وبأسلوب يدوي حرفي. إذ ترغب المصممة في التعريف به خارج الحدود المغربية وأيضاً تسليط الضوء على المهارات الفنية والتقنية المتوافرة في هذا البلد شرط أن يتأقلم القفطان مع الأسلوب المعيشي للدول التي تختلف ذوقاً وشكلاً عن المغرب. وهدف زهور الريس هو أن تكسب ثقة نجمات الفن وسيدات المجتمع المخملي في الغرب كخطوة أولى، فالأنيقات المولعات بالموديلات الطريفة والمريحة يسعين لأن يعثرن في القفطان على ما يرضي ذوقهن، خصوصاً أن هذا الزي في تصور زهور مبني حول محور الجاذبية الأصيلة التي تملكها المرأة ذات الأنوثة الحقيقية. وتنظر زهور الريس إلى المصممين اللبنانيين الذين يغزون باريس في كل موسم جديد منذ حوالي خمس سنوات من أمثال إيلي صعب وجورج شقرا وخالد وجورج حبيقة وزهير مراد باعتبارهم قدوة لما يجب أن يفعله العرب في الدول الغربية، إذا أرادوا كسر قيودهم المحلية وتقديم مجموعات تظهر مهارتهم في الرسم والتفصيل وحسن إدراكهم لمعنى الأناقة الرفيعة وكيفية المزج بين الذوقين الشرقي والغربي في تشكيلة واحدة. وترغب زهور شخصياً في أن تثير شجاعة كل مصمم مغربي يحلم بالإنتشار في الخارج. لذا تنوي العودة إلى العاصمة الفرنسية في المواسم المقبلة لتقديم مجموعاتها الجديدة إلى أن تحصل على الإعتراف الباريسي الذي طالما حلمت به. وتولى مصفف الشعر المعروف ألان ديفير تزيين شعر العارضات اللاتي إرتدين موديلات زهور الريس. وعندما سألنا المصممة عن سبب إختيارها فتيات غربيات للسير فوق المسرح مرتديات القفطان، ردت بأن أمنيتها الغالية هي اختيار عارضات مغربيات أو عربيات في شكل عام، خصوصاً أن الفتاة العربية لا تقل جاذبية أو أناقة عن الغربية. لكن المشكلة تكمن في كون العربية لا تعير مهنة عرض الأزياء الجدية اللازمة وتعتقد أن جمالها الطبيعي يكفي ليجعل منها نعومي كامبل ثانية، بينما تدرك العارضة الغربية مدى أهمية الشيء المطلوب منها وتركز إهتمامها على الرفع من شأن الفستان الذي ترتديه فوق المسرح وأمام عدسات المصورين، تاركة جمالها الشخصي في المرتبة الثانية. واللافت في تشكيلة زهور الريس هو التركيز الكبير على الأكسسوارات العربية الشكل من خلال مزجها الجذري مع القفطان وتطريزها من فوقه.