تواصلت أمس المواقف من اغتيال النائب والصحافي الشهيد جبران تويني ومن انسحاب نواب"حزب الله"وحركة"أمل"من جلسة مجلس الوزراء أول من أمس. وأوضح الرئيس أمين الجميل أن"تويني خسارة كبيرة للبنان لأنه مناضل شجاع ومفكر يدافع عن القضية اللبنانية". وأضاف بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أن"هذا المسلسل يدل إلى أنه وحدة لا تتجزأ والمقصود هو لبنان والنظام الذي يمكن أن يطاولوه من خلال جبران أو غيره من الأسماء التي وردت في لائحة أبلغنا بها ولم نعد نجرؤ على تسمية الواردين فيها". وعن التحركات التي ستقوم بها قوى 14 آذار مارس، أوضح:"سننطلق في حوار سياسي ولن نلجأ إلى السلبية أو القضايا الغوغائية، إنما هناك تصميم لدى القوى التي شاركت في 14 آذار على السير قدماً حتى النهاية للوصول إلى التغيير". وأضاف:"المفروض أن نحقق الانتقال من عصر الهيمنة إلى عصر الاستقلال والحرية، وهذا لم يتحقق بعد لسوء الحظ نتيجة بعض العراقيل من الداخل أمام هذه الحركة"، مضيفاً:"نأمل أن يتفهم اخوتنا في"حزب الله"وحركة"أمل"أن هذا البلد واحد ويجب التضامن معه ولا سيما أن اللبناني تضامن مع"حزب الله"وما زال يحاول أن يحصنه ويدافع عنه محلياً ودولياً". ونقل زوار صفير عنه تخوفه من استمرار أعمال العنف، داعياً اللبنانيين إلى توحيد الصفوف. وأكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي انه"يجب أن نعود إلى سياسة الوفاق والحوار بين اللبنانيين". وأضاف بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري:"نعلم تماماً أننا وصلنا إلى مكان بعد الانتخابات النيابية توحد فيه اللبنانيون وبدأت المسيرة الحقيقية نحو بناء لبنان الجديد، ونرى اليوم أننا نعود خطوات إلى الوراء، ونتمنى أن تقف هذه الخطوات في مكان ما". وعند بري أيضاً، أكد السفير الأميركي جيفري فيلتمان أن"تويني كان يشكل رمزاً للتعبير عن الحرية والحوار في لبنان من اجل بناء هيكلية برلمانية فعالة"، واصفاً اغتياله بالعمل البربري. وأعلن انه أراد التأكد من اطلاع بري على الفقرة التي يرحب فيها مجلس الأمن بالتزام الحكومة اللبنانية سوق المسؤولين عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى العدالة والجرائم التي سبقتها، وكيف أن مجلس الأمن عبر عن استعداده للتجاوب مع أي طلب تتقدم به الحكومة اللبنانية للمساعدة في هذا المجال. وأشار إلى"أننا نريد أن نستخدم مجلس الأمن الدولي لمساعدة الشعب اللبناني"، نافياً أن يكون لبنان"ذاهب في اتجاه وصاية دولية كاملة". وأوضح وزير الخارجية فوزي صلوخ أسباب انسحابه من جلسة مجلس الوزراء، وقال :"إن النقاشات كانت في إطار ديموقراطي وبناء"، لافتاً إلى انه"عندما طرح موضوع المحكمة الدولية حاولنا أن يكون القرار توافقياً وإجماعياً، وقد اقترحت باسم وزراء"حركة أمل"وپ"حزب الله"تأجيل البحث في شأن المحكمة الدولية ولجنة التحقيق الجديدة أو توسيع اللجنة الحالية إلى الجلسة العادية التي ستنعقد غداً الخميس، للإفساح في المجال أمام الحوار الذي قطع شوطاً بعيداً وذلك انطلاقاً من الميثاق الوطني الذي نتمسك به". وأكد وزير الطاقة محمد فنيش"أننا نمارس حقنا الديموقراطي في إبداء الموقف من المطالبة بمحكمة دولية"، مشيراً إلى ضرورة"ألا نعطي صورة أننا ضعفاء كحكومة". ورأى وزير الثقافة طارق متري انه يجب دفع الأذى عن اللبنانيين، مؤكداً أن الوزراء الذين علقوا مشاركتهم في الجلسة"كانوا في حالة حوار معنا ولن ينقطع الحوار معهم". وأبدى رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع تفهمه لموقف وزراء"حزب الله"وحركة"أمل"، معتبرا أنهم قاموا بحقهم الطبيعي والديموقراطي. ولفت إلى أن"القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء يندرج في صميم الآلية الدستورية التي تحكم عمل المؤسسات".