اكد النائب السويسري ديك مارتي الذي كلفه المجلس الأوروبي وضع تقرير عن نقل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي معتقلين الى القارة، ان هناك حالات"خطف"لأشخاص نقلوا الى بلدان اخرى، خارج اطار الاجراءات القانونية المعتمدة. واعرب عن اعتقاده بأن"سي آي أي"لم تعد تدير سجوناً سرية في اوروبا،"بعدما نقلت المشتبه بهم المعتقلين الى دول في شمال افريقيا في تشرين الثاني"نوفمبر الماضي، عندما كشفت تقارير اعلامية وجود سجون سرية اميركية. واعلن النائب السويسري ان التحقيق الذي يجريه لا يزال في مرحلة لا يمكن معها تأكيد تورط مسؤولين في دول اعضاء في الاتحاد الأوروبي باحتجاز مشتبه بهم او نقلهم الى دول اخرى، علماً انه يدقق حالياً في وثائق قدمتها منظمة سلامة الملاحة الجوية"يوروكونترول"في بروكسيل عن اوروبا، وصور التقطها مرصد توريخون دي اردوز في اسبانيا للأقمار الاصطناعية، عن نشاطات قاعدتين مشبوهتين في بولندا ورومانيا. وفي مواجهة اتهامات بتعذيب المعتقلين، شدد الرئيس الاميركي جورج بوش على ان محققي الاستخبارات يمكن ان يستخلصوا معلومات من"ارهابيين مزعومين"من دون تعذيب"ولكن لا بد من ان نتصرف ايضاً انطلاقاً من معادلة وجوب بذل ما في امكاننا لمعرفة الوقائع التي يملكها ارهابيون عن اعتداءات على اميركا". وابدى بوش اقتناعه بإمكان ايجاد تسوية في شأن القانون الذي اقترحه السيناتور الجمهوري جون ماكين لتحريم وسائل التعذيب كلياً، علماً ان البيت الابيض يملك حق نقض المشروع الذي ايده مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي. وفي غوانتانامو، اعتصم 25 ناشطاً اميركياً ينتمون الى جمعية"شاهد ضد التعذيب"ويتنس اغينست تورتشر امام القاعدة الاميركية في كوبا، لادانة ظروف الاعتقال"غير الانسانية"فيها. واعلن هؤلاء الصيام مطالبين بوش بالسماح لهم بزيارة المعتقلين. على صعيد آخر، اوقفت السلطات التشيخية مواطناً سويدياً تشتبه واشنطن بتورطه بمؤامرة انشاء معسكر تدريب لتنظيم"القاعدة"في ولاية أوريغون شمال غربي الولاياتالمتحدة قبل سنوات. واوقف المشتبه به في مطار براغ خلال رحلة جوية من استوكهولم إلى لبنان، علماً انه سجن لسنة في السويد عام 2003 بتهمة حيازة سلاح من دون ترخيص.