أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عدم توافر أدلة على نقل وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي مشتبهاً بهم بالارهاب في رحلات سرية عبر بلاده. وقال سترو إن تدقيق السلطات في التقارير عن توقف طائرات أميركية اقلت متهمين بالارهاب في مطارات بريطانيا، كشف عدم امكان تأكيد تلقينا طلبات من الولاياتالمتحدة الأميركية في هذا الشأن، لكننا سنواصل النظر في القضية"التي اكدت التقارير انها شملت اكثر من 210 مرات منذ عام 2001. ونفى سترو بالتالي اعلان منظمة"ليبرتي"لحقوق الانسان في بريطانيا اخيراً العثور على مستندات تؤكد توقف هذه الطائرات في بريطانيا. وأوضح ان السلطات وافقت على طلبين شملا نقل متهمين لمحاكمتهم خلال حكم الرئيس الاميركي بيل كلينتون،"في حين رفضت شخصياً طلب نقل مشتبه به الى دولة ثالثة لأنني لم ارتح الى الظروف الموجبة لتنفيذ الرحلة". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس دافعت عن استجواب متهمين بممارسة الارهاب من دول ثالثة في جولتها الاوروبية الاخيرة، لكنها نفت بشدة تعرض أي متهم للتعذيب. خالد المصري على صعيد آخر، افادت صحيفة"بيلد"الالمانية ان السلطات حاولت من دون جدوى الحصول من واشنطن عام 2004 على معلومات عن خطف ال"سي آي أي"المواطن اللبناني الاصل خالد المصري ونقله الى افغانستان للاشتباه بانتمائه الى تنظيم"القاعدة". وأوردت الصحيفة ان"عدم الرغبة في التعاون حتم توجه وزير الداخلية السابق اوتو شيلي في الثاني من شباط فبراير الماضي الى مقر ال"سي آي أي"في لانغلي حيث فشل في نيل مساعدة مديرها بورتر غوس". وبرر مسؤولون اميركيون خطف المصري للاشتباه بأنه استخدم جواز سفر مزوراً وحمل الاسم ذاته لمتشدد مطلوب ورد في تقرير لجنة اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، باعتباره ارتبط بخلية هامبورغ التي نفذت الهجمات. وطالب المصري في دعوى تقدم بها امام القضاء الالماني باعتذار ال"سي آي أي"عن احتجازه فترة خمسة اشهر في افغانستان ونيل تعويض يتجاوز 75 الف دولار، علماً ان محاميه ميكايل ويتي اشار الى امكان مطالبة موكله ب"تعويضات بقيمة خمسة ملايين دولار" . رضا صيام وأشار ويتي الى ان المحققين الاميركيين في افغانستان لم يسألوا المصري ابداً عن لقاء مزعوم جمع المصري المشتبه به الفعلي مع اعضاء خلية هامبورغ في قطار،"بل عن معارفه في بلدته نيو اولم التي تبعد مئات الاميال عن هامبورغ، وخصوصاً رضا صيام المتشدد الاسلامي المزعوم الذي يحقق الالمان معه منذ عام 2002 للاشتباه بدعمه شبكة ارهابية. ويتوقع ان يلقي وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير كلمة في شأن قضية المصري امام البرلمان غداً، علماً انه كان نفى السبت الماضي اي تورط لألمانيا في عملية خطف المصري عام 2003.