رفعت الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية أمس الثلاثاء شكوى ضد وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) باسم المواطن الالماني اللبناني الاصل خالد المصري الذي يؤكد انه خطف واستجوب بطريقة تعسفية في اوروبا من قبل عملاء من وكالة الاستخبارات الاميركية. وتفيد الوثائق المرفقة بالشكوى ان مسؤولين في سي آي ايه متهمون بانتهاك القوانين الاميركية والدولية الخاصة بحقوق الانسان لقيامهم بطريقة تعسفية باختطاف خالد المصري واحتجازه خلال خمسة أشهر في مقدونيا اولا ثم في افغانستان. وتبين فيما بعد انه حصل التباس في الاسم لان وكالة الاستخبارات الاميركية كانت تبحث عن رجل آخر مرتبط بأسامة بن لادن يحمل الاسم نفسه. ويقول المصري وهو ألماني من أصل لبناني في الوثائق المذكورة انه اعتقل في 31 كانون الاول - ديسمبر 2003 عند الحدود الصربية المقدونية فيما كان مسافرا في باص الى سكوبيي. وقد صودر جواز سفره فيما بعد للاشتباه بانتمائه الى تنظيم القاعدة واقتيد الى سجن سري لسي آي ايه في افغانستان، حيث خضع للاستجواب خلال اشهر عدة. وفي ايار/مايو 2004 اطلق سراحه بدون توجيه اي تهمة اليه. وبحسب الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية فان الخطف والمعاملة التي تعرض لها هما النتيجة المباشرة لسياسة سي آي ايه التي تجيز لوكالة الاستخبارات توقيف مشتبه بهم بالارهاب ونقلهم الى بلدان أخرى لاستجوابهم متجاوزين الاجراءات الرسمية.