تنطلق اليوم القمة الوزارية السادسة لمنظمة التجارة العالمية في"مركز المؤتمرات والمعارض"في هونغ كونغ، وتستمر على مدى 6 أيام متواصلة ويشارك فيها نحو 400 وزير، وألف مسؤول تجاري يمثلون 149 دولة، من ضمنها الدول العربية أنظر الجدول. وكانت منظمة التجارة العالمية أعلنت عن انضمام السعودية رسمياً إليها أول من أمس، لتصبح العضو رقم 149،"بعد إتمامها المفاوضات الثنائية مع أعضاء المنظمة". وأشارت في بيان على موقعها الإلكتروني الى ان"السعودية تحتل المرتبة 13 كأكبر مصدّر للسلع عالمياً والمرتبة 23 كأكبر مستورد للسلع عالمياً". وينتظر ان ترافق هذه المفاوضات، التي من المفترض ان توضع في نهايتها مسودة اتفاق للتجارة الحرّة، مظاهرات عارمة يشارك فيها نحو 10 آلاف مناهض للعولمة، ما جعل السلطات في هونغ كونغ تنشر نحو 9 آلاف شرطي وتتخذ إجراءات حماية صارمة حول مكان انعقاد القمة. وتتقلص الآمال حول إمكان توصل الفرقاء إلى"خرق نوعي"للعوائق في المفاوضات الجارية التي تتمحور حول مقررات"دورة الدوحة"التجارية العالمية 2001، ما يشير إلى إمكانية فشلها أسوة بمفاوضات كانكون المكسيك في 2003. إذ ينقسم المفاوضون بين معسكرين: الاتحاد الأوروبي من جهة والولاياتالمتحدة وسائر الدول الزراعية والصناعية الكبرى والدول النامية من جهة ثانية. موقف الولاياتالمتحدة وصرّح الممثل التجاري الأميركي روب بورتمان من هونغ كونغ أنه"جاء إلى المفاوضات بهدف العمل، وانه يتطلع إلى تحقيق تقدم في محاور الاختلاف". وأشار الى ان"عرض الاتحاد الأوروبي بخصوص المواضيع الزراعية، ولا سيما فتح الأسواق، لم يقترب من برنامج جولة الدوحة"، داعياً إلى"اتخاذ القرارات الصعبة والسير قدماً في المفاوضات بعد 4 سنوات من المراوحة"، لافتاً إلى تخوفه من"ضياع فرصة تأتي مرة واحدة للجيل الحالي، بهدف بناء عالم أفضل للجميع من خلال تحرير التجارة". وأضاف ان"الولاياتالمتحدة ستمارس ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول بهدف تخفيض عدد المنتجات الزراعية"الحساسة"التي ستستبعد من أكبر تخفيضات جمركية في إطار اتفاق جديد للتجارة العالمية"، مشيراً الى ان"واشنطن تريد كذلك ان تتفق الدول على صيغة مشتركة لخفض الرسوم الجمركية على السلع المصنعة، وتحديد موعد نهائي جديد لتقديم العروض المعدلة فيما يتعلق بتجارة الخدمات". الرد الأوروبي ورد المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون الذي يمثل مصالح 25 دولة أوروبية مشيراً الى انه على"أتم الاستعداد للتفاوض"، ونادى نظراءه إلى"وضع احتياجات الدول الفقيرة على رأس لائحة المفاوضات". وأضاف ان"على القمة ان تحدد موعداً نهائياً جديداً لوضع مسودة اتفاق في بداية 2006، يشمل محاور الدورة الحالية كافة من الزراعة إلى السلع والخدمات". وأوضح ان الاتحاد الأوروبي ما زال على موقفه الرافض لتقديم تخفيضات جديدة على التعرفة الجمركية الزراعية وهي حالياً بمعدل 39 في المئة قبل ان تظهر الدول النامية خصوصاً الهندوالبرازيل والصين نية في فتح أسواقها أمام"السلع والخدمات الأوروبية"، ملقياً الكرة في ملعبها. لكن وزير الزراعة البرازيلي سارع إلى الرد عليه معتبراً ان البرازيل ودول مجموعة ال"20"، التي تشكل تحالف الدول النامية مستعدة لتوفير"بعض التقدم"في فتح أسواق السلع والخدمات،"شرط تحرك المفاوضات الزراعية أولاً". كما عقب عليه وزير الخارجية البرازيلي سيلزو أموريم محذراً من ان"مفاوضات التجارة الحرة ستفشل من دون موافقة الاتحاد الأوروبي على خفض المزيد من العوائق أمام الواردات الزراعية". لكنه أعرب عن تفاؤله من توصل الدول إلى تحديد موعد لإلغاء الدعم على الصادرات الزراعية، آملاً ان يكون ذلك في 2010 على أبعد تقدير. ودعا الدول المتقدمة إلى تحديد عدد المنتجات التي تدخل ضمن لائحة"المنتجات الحساسة"التي لا يشملها خفض الدعم الزراعي. الوفود العربية وتشارك الدول العربية في مفاوضات التجارة العالمية أنظر الجدول، ويرأس الوفد السعودي إلى المفاوضات وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني مع المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التجارة العالمية الدكتور عبد الوهاب بن عبد السلام عطار ومساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز. في حين يرأس وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب وفد بلاده إلى المفاوضات، ويرأس الوفد المصري وزير التجارة رشيد محمد رشيد. الدول العربية في "منظمة التجارة العالمية" الدول الاعضاء تاريخ انضمامها الدول المراقبة البحرين 1995 الجزائر مصر 1995 العراق الكويت 1995 لبنان المغرب 1995 ليبيا تونس 1995 اليمن قطر 1996 السودان الإمارات 1996 الأردن 2000 عُمان 2000 السعودية 2005 المصدر: موقع "منظمة التجارة العالمية" الإلكتروني