تنشر "الحياة" في ما يأتي، مقتطفات من افتتاحية الزميل الشهيد جبران تويني التي تصدرت الصفحة الأولى من "النهار" يوم الخميس الماضي في 8 كانون الأول ديسمبر والتي تناول فيها بين ما تناوله تصريحات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الأسبوع الماضي، من القاهرة، حول رفض سورية تدويل المسألة اللبنانية. ومما جاء في الافتتاحية: "ليت الوزير فاروق الشرع يفهم ويقتنع بأن عهد الوصاية السورية على لبنان قد ولّى، وبأن اللبنانيين يعرفون مصلحتهم ويغارون عليها اكثر مما يغار عليها النظام السوري الذي يحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء من اجل معاودة وضع اليد على لبنان وفرض وصايته عليه بينما هدف اللبنانيين هو تحصين استقلال بلادهم وحماية سيادة وطنهم ووحدته بعد انتفاضة الاستقلال وانسحاب القوات السورية منه. ويا ليته ايضاً يدرك ان ما حصل في لبنان هو بمثابة العجيبة والإنجاز الكبير، وأنه امر ايجابي وليس سلبياً كما اعتبره في تصريحه الأخير في القاهرة. وحبذا لو يفسر لنا مفهومه للتدويل بعدما ابدى معارضته لما وصفه بپ"تدويل القضية اللبنانية". أليس مؤتمر مدريد تدويلاً لقضية الشرق الأوسط؟ ألا تعتبر القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن حول الصراع العربي - الإسرائيلي جزءاً من التدويل؟". وبعدما أشار تويني الى القمم السورية - الأميركية واعتراف سورية بالقرار 1559 وپ1595 وپ1636 اضاف: "اما بعد، وفي قضية مزارع شبعا، ليت رئيس الخارجية السورية يفسر لنا لماذا لا يريد ان يرسل وثيقة رسمية سورية الى الحكومة اللبنانية تعترف بها بلبنانية مزارع شبعا، مختصراً الاعتراف السوري بلبنانيتها بتصريح فارغ من هنا وتصريح من هناك؟ ولماذا يصر الوزير الشرع على ربط قضية المزارع بتحرير الجولان؟ فالجولان ارض سورية بينما مزارع شبعا ارض لبنانية. ولماذا يصر الوزير الشرع عبر وزارة خارجيته ورئيس حكومته على عدم إرسال تلك الوثيقة قبل انسحاب اسرائيل من المزارع؟ ولماذا الربط بين المسارين؟ ألا يعتبر الوزير الشرع ان هذه السياسة تخدم السياسة الإسرائيلية التي تحاول بشتى الطرق ابقاء احتلالها لكل الأراضي العربية التي سيطرت عليها في حرب 1967؟