تلقى الرئيس المصرى حسنى مبارك رسالة من نظيره السورى بشار الاسد قام بتسلميها وزير الخارجية السورى فاروق الشرع خلال استقبال الرئيس المصرى له اليوم0 وقال الوزير السورى فى تصريح صحفى عقب المقابلة ان الرسالة السورية تتعلق باخر المستجدات فى المنطقة والوضع العربى الراهن مؤكدا ان بلاده تسعى لاقامة علاقات جيدة مع لبنان فى ظل وجود رغبة لبنانية لاقامة علاقات جيدة مع سوريا 00واوضح ان المشكلة تكمن فى محاولة البعض داخل وخارج لبنان تدويل المسالة اللبنانية0 واضاف الشرع قائلا أن المسالة اللبنانية تم تدويلها لتستغل فيها عملية التحقيق الدولى فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى برئاسة القاضى الالمانى ديتليف ميليس00 مبينا ان الهدف من التحقيق لن يصبح ظهور الحقيقة وانما احداث تغيير سلبى فى داخل لبنان وبالتالى فى المنطقة عن طريق ممارسة ضغوط يومية بكل الوسائل الشرعية وغير الشرعية ضد كل من سوريا ولبنان0 واكد ان بلاده لا تريد تضخيم الاشياء وأنها تسعى للوصول الى الحقيقة ومعرفة من هم وراء الجريمة النكراء مشيرا فى الوقت نفسه الى انه يجب ألا يستخف احد بعقول اللبنانيين او السوريين والعرب موضحا ان دمشق تحاول بذل كل جهد ممكن لتحسين العلاقات مع لبنان دون ان تضع أى شروط بيد انها تجد معارضة داخليه فى لبنان وهو شى مستغرب0 وحول هوية مزارع شبعا وعما اذا كانت قضية لبنانية اسرائيلية بحسب رؤية سوريا قال فاروق الشرع ان مزارع شبعا لبنانية ولكنها قضية احتلال بالدرجة الاولى للجولان السورى ومزارع شبعا00 داعيا الى ضرورة حل هذه المسالة المعقدة من خلال الانسحاب الاسرائيلى من الاراضى اللبنانية والسورية المحتلة وتنفيذ قرارى مجلس الامن 425 و 242 بالكامل وهو مطلب سورى ولبنانى عادل يجب ان يستجيب له مجلس الامن الدولى اذا كان حريص على تطبيق قراراته او ما يصدر عنه0 وطالب وزير الخارجية السورى بضرورة ان يستمر عمل لجنة التحقيق الدولية فى قضية اغتيال الحريرى بشكل طبيعى مؤكدا ان تسييسها ليس بالامر المستبعد وهو ما يعنى ابعاد التحقيق عن اكتشاف الحقيقة وهو ما لا تريده سوريا0 وعلق الشرع على تراجع الشاهد الرئيسى فى قضية اغتيال الحريرى عن اعترافاته وانها جاءات بسبب ضغوط لبنانية بقوله ان بعض الافراد والقوى السياسية داخل لبنان تحاول أن تضغط على السوريين لكى يدلوا بشهادات ضد سوريا مؤكدا أهمية التوصل الى الحقيقة دون أشياء أخرى تتطلبها الوصاية الدولية على حد قوله0 // انتهى // 1359 ت م