قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس إن معاملة السكان الأصليين (الابوريجينز) في استراليا بشكل مختلف عن باقي الاستراليين هو سبب اندلاع المواجهات العنيفة في ضاحية ردفيرن في سيدني قبل أسبوعين وأسفرت عن إصابة 50 شرطيا. واكد هوارد إن عددا من الاسباب أسفرت عن وقوع المعارك الضارية في الشوارع من بينها برامج الرعاية الخاصة لاثنين في المئة من سكان استراليا وهم السكان الاصليون للقارة. وأضاف إن "هذه المواجهات تنبع من انهيار سلطة الاسرة في مجتمعات الابوريجينز ، وأحيانا تتحمل الشرطة المسؤولية أو ربما بسبب معاملة سكان هذه المجتمعات بشكل مختلف" ، مشيرا الى انه لتجنب تكرار أعمال الشغب العرقي التي اندلعت في البلاد يجب إقرار "المساواة الكاملة في تطبيق القانون". وانتقد زعيم ردفيرن إيني مونرو تعليقات رئيس الوزراء. وقال انه استقطع من امتيازات الابوريجينز منذ انتخايه في عام 1996. وأضاف "إن رد هوارد هو رد عنصري طبيعي .. كل الابوريجينز في هذه البلاد يعلمون انه أكثر رؤساء الوزراء عنصرية في تاريخ استراليا". ووجهت السلطات الاسترالية تهما لسبعة أشخاص في أعمال الشغب التي اندلعت في ردفيرن. وتعهدت بإلقاء القبض على المزيد من المشتبه فيهم. وبينما يرى الابوريجينز إن سبب أعمال الشغب يكمن في عنصرية وقسوة الشرطة أشار مسؤولو الشرطة الى إن 50 شرطيا يتلقون العلاج لاصابتهم في المواجهات بينما لم يصب أي من الابوريجينز الذين اشتركوا في المواجهات. وكانت هذه المواجهات العرقية وهي الاعنف على مدار العقود الماضية أعقبت مقتل مراهق أسود ، يعتقد سكان ردفيرن أن دورية الشرطة كانت تطارد الشاب قبيل مقتله.