أكد المسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عادل اللامي أن المفوضية طلبت من القادة العسكريين العراقيين والقوات المتعددة الجنسية وقف عملياتها في محافظتي الانبار ونينوى، استعدادا للانتخابات الخميس المقبل. فيما أعلنت وزارة الداخلية اغلاق الحدود من الأربعاء حتى الجمعة. وقال اللامي في مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن الوضع الأمني في الانبار ونينوى:"التقينا بالقادة العسكريين وحتى مع القادة في القوات المتعددة الجنسية، وأكدنا لهم ضرورة تهدئة الأوضاع وعدم شن عمليات هجومية في تلك المنطقة، وكانوا متجاوبين معنا ووعدونا بذلك، باستثناء حالات الدفاع عن النفس التي قد تحصل هنا وهناك". وعن عدد مراكز الاقتراع في المحافظتين، قال:"في محافظة الانبار سنفتتح 154 مركزاً من مجموع 207 كان يفترض فتحها هناك". واضاف ان"هذا العدد يمكن ان يتصاعد ولكن المشكلة تكمن في المناطق الممتدة من غرب الرمادي الى الحدود حيث لم يتقدم الكثيرون للعمل هناك لخطورتها. أما في محافظة نينوى فسيتم افتتاح 520 مركز اقتراع". وأكد اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة"لحماية كل مراكز الاقتراع"، مشيراً إلى أن"لدى المفوضية خطة أمنية مع وزارة الداخلية التي يشكل عناصرها الحلقة الأولى لحماية مراكز الاقتراع". ولم يتطرق المسؤول في المفوضية الى الموعد الذي ستعلن فيه نتائج الانتخابات، قائلاً إنها"ستتم على مرحلتين، الاولى اعلان نتائج المقاعد ال230 ومن ثم تعطى الكيانات 48 ساعة لترشيح ممثليها للمقاعد التعويضية ال45". وكان ديبلوماسي غربي في بغداد أكد السبت ان النتائج ستعلن حوالي نهاية العام. وقال هذا الديبلوماسي:"نظراً الى ما نسمعه من المفوضية العليا للانتخابات، فإن النتائج لن تكون نهائية إلا حوالي نهاية كانون الاول وحتى بداية كانون الثاني يناير". وأضاف:"بالاستناد الى ما لاحظناه في كانون الثاني وتشرين الاول اكتوبر، فإن الأحزاب السياسية أكثر تيقظاً عندما يتعلق الأمر بملاحقة الانتهاكات". وحددت المفوضية 10 أيام لإعلان نتائج الاستفتاء الذي جرى في 15 تشرين الاول، وأياماً عدة لإعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت في كانون الثاني الماضي. الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس اغلاق الحدود وفرض حظر التجول استعداداً للانتخابات. وبفرض حظر التجول اعتباراً من العاشرة مساء حتى السادسة صباحاً، يومياً من الثلثاء الى السبت.