أكدت كل الإفادات التي جمعت من المسافرين في شأن ريغوبرتو ألبيزار 44 سنة الذي أرداه رجلا أمن على متن طائرة حطت في مطار ميامي أول من أمس، أنه كان شديد الانفعال عند مغادرته الطائرة، يضرب ويصرخ طالباً من المسافرين الإفساح في المجال أمامه لمغادرة الطائرة. لكن أياً من الشهود لم يسمعه يذكر شيئاً عن قنبلة، وقال عنصرا الشرطة انه أكد حيازتها في حقيبته وتجاهل التعليمات عند دعوته إلى الانبطاح أرضاً. ولم يعثر على أي قنبلة بعد مقتله. وقال نائب رئيس العمليات في اتحاد ضباط تطبيق القانون في ميامي جون آمات:"مهمة خط الدفاع إطلاق النار لوقف التهديد، وتدرك هوليوود أننا دقيقون إلى حد أننا نصيب ذراعاً أو ساقاً بدقة"، مضيفاً:"كان هذان الرجلان تحت ضغط شديد، واعتقدا هذا الرجل يشكل تهديداً لهما وللمسافرين". والشرطيان اللذان أطلقا النار عليه عينا عام 2002 وكل منهما في إجازة إدارية، بحسب تأكيد الناطق باسم الأمن القومي براين دويلي. وفتحت تحقيقات للشرطة وأخرى طبية في الحادث. وقال دويلي:"كان عدائياً، هدد بقنبلة قال إنها في حقيبته". إلا أن شاهدين على الأقل أكدا عدم سماعهما ألبيزار، الأميركي من اصل بورتوريكي، يذكر القنبلة وإنما كان ثائراً يغني:"إهبط أرضاً يا موسى"منذ هبوط الطائرة، في حين كانت زوجته تحاول تهدئته للسماح لغيره من المسافرين بمغادرة الطائرة أولاً. ووصف رئيس رابطة ضباط تطبيق القانون آرت غوردون عناصر أمن الطائرات بأنهم"أبطال"،. وأكدت أسرة القتيل في بيان إنه كان طيباً، من دون ذكر حاله النفسية. وقال تشارلز بايز مدير شركة دهانات في أورلاندو كان يعمل لديه الضحية:"كان دائماً سعيداً ويتعامل بصبر مع الزبائن"، وأكد أنه لم يلاحظ أي أدلة على مشكلات نفسية لديه. وعبّر شقيق الضحية رولاندو ألبيزارعن غضبه للحادث وأشار إلى أن عائلته في كوستاريكا ستطالب الإدارة الأميركية بإيضاحات رسمية في شأن الحادث. غير أن الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال:"لا اعتقد بأن أحداً يود أن يصل إلى وضع كهذا. لكن هؤلاء العناصر كان عليهم التحرك بطريقة مطابقة للتدريب الذي تلقوه". في غضون ذلك، انزلقت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران ساوث وست إرلاينز على ممر في مطار ميدواي في مدينة شيكاغو إيلينويز بعد هبوطها وسط عاصفة ثلجية وحطمت قطاعاً من سور المطار واصطدمت بسيارتين على الطريق قتل طفل كان في إحداهما. وأفادت محطة إذاعية في شيكاغو أن 9 أشخاص في سيارتين ارتطمتا بالطائرة أصيبوا بجروح. وأفاد مستشفى محلي أن طفلاً في السادسة كان راكباً في إحدى السيارتين توفي، في حين أصيب والدا وشقيقا الطفل بجروح. وأصيب 3 بين الركاب"بصدمة"ونقلوا إلى المستشفى.