ذكرت صحيفة"الاندبندنت"البريطانية أن الحكومة البريطانية تسعى الى تأجيل اجراء تحقيق في سرقة ما يزيد على بليون دولار من وزارة الدفاع العراقية ل"مساعدة مرشحها المفضل في الانتخابات البرلمانية العراقية رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي"، فيما بعث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بفريق صغير من الخبراء الى بغداد لتقديم دعم سياسي لعلاوي. ويرى وزير عراقي ان هذا التحقيق سيتم اسقاطه بعد تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. إلا أن الصحيفة تتوقع ان"تنفجر"هذه القضية بقوة في الأسابيع المقبلة. وذكرت الصحيفة ان مبلغ 1.7 بليون دولار اختفى خلال فترة حكم علاوي، فيما ذكر وزير المال العراقي علي علاوي "أنه من المحتمل أن تكون هذه السرقة من أكبر السرقات في التاريخ"، مشيراً الى إن"أموالاً طائلة اختفت وفي مقابل ذلك لم نحصل على شيء سوى خردة من المعادن". ولم تكن لدى وزارة الدفاع العراقية في معظم الأحيان صور من العقود التي يتم بموجبها دفع مئات الملايين من الدولارات. وعلمت الصحيفة ان هناك"شريطاً سرياً"تم فيه تسجيل محادثة طويلة بين مسؤول في وزارة الدفاع العراقية ورجل أعمال تم خلالها الكشف عن أسماء السياسيين والمسؤولين المتورطين في هذه الفضيحة. وأشارت الى أن"تحمس"بريطانيا لعلاوي ربما أدى الى تعزيز عملية التستر على الطريقة التي كانت هذه المبالغ الكبيرة قد سرقت وأرسلت الى الخارج. ونسبت الى مستشار بريطاني سابق رفيع المستوى إن رئيس الوزراء توني بلير"مقتنع بأن علاوي يمثل أفضل أمل"للعراقيين. وزاد ان بلير بعث بفريق صغير من الخبراء لتقديم دعم سياسي لعلاوي. وذكر مسؤولون بريطانيون، من دون كشف هوياتهم، أنهم يؤيدون بشدة رئيس الوزراء العراقي السابق على رغم الأدلة على أن الفساد كان متفشياً في عهده.