طلبت الصين امس مساهمة منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة في تشريح جثة فتاة تبلغ سن ال12 توفيت في اقليم هونان جنوب البلاد الذي رصد فيه مرض انفلونزا الطيور نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي، من اجل تحديد السبب الفعلي في الوفاة، علماً ان فحوصات اجرتها هيئة الصحة المحلية لشقيقها ومدرسها اثبتت اصابتها بفيروس"اتش 5 ان 1"المميت، قبل ان يخضعا للعلاج. وأعلنت وزارة الصحة انها عجزت عن تحديد السبب الفعلي لوفاة الطفلة التي عانت من ارتفاع شديد في ارتفاع الحرارة لدى ادخالها المستشفى، على رغم التأكد من تناولها لحم دجاجة ميتة بانفلونزا الطيور، علماً ان السلطات لم تعلن حتى الآن عن اي اصابة بشرية على اراضيها، في وقت فتك المرض بأكثر من 62 شخصاً في آسيا منذ عام 2003. وترافق ذلك مع تنفيذ حوالى 3 الآف عنصر في الجيش الصيني مهمة اعدام اكثر من مليون طير في اقليم لياونينغ شمال شرقي البلاد والذي اعتبر البؤرة الرابعة الموبوءة في البلاد في فترة اسبوعين، وتأكد الجمعة الماضي اصابة 9 آلاف طير بالمرض فيه. من جهة اخرى، ارسلت وزارة الزراعة المحلية مجموعة من 60 مليون لقاح للدواجن التي تتم تربيتها في مناطق قريبة من ولاية لياونينغ الموبوءة، ولقح خبراؤها 9،13 مليون طير فيها، في حين خصصت حكومة الولاية مبلغ 5،10 مليون دولار للتعويض على المزارعين ومراقبة المرض والوقاية منه. وفي بكين، هددت السلطات بسجن اي شخص يرفض الانصياع لاوامر تلقيح حيواناته ضد مرضي انفلونزا الطيور والحمى القلاعية معاً، وذلك فترة 15 يوماً على الاقل، وتغريمهم مبلغ 25 دولاراً. وفي ماليزيا، اجرت السلطات اختبارات على حمام نفق في بلدة شمال غربي البلاد من اجل معرفة احتمال اصابتها بالمرض. على صعيد آخر، تستضيف منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم المئات من خبراء الصحة اليوم في محاولة لوضع خطة عالمية لمكافحة انفلونزا الطيور، ومنع سلالات الفيروس من نشر عدوى بين البشر. ويبحث المسؤولون قضايا منح مساعدات مالية الى بعض الدول الاكثر فقراً في العالم، وايجاد سبل لتحسين اجراءات المراقبة بهدف تدعيم الدفاعات ضد فيروس"اتش 5 ان 1". واكتشف الفيروس اخيراً في طيور شرق اوروبا، ويتوقع الخبراء ان يصل الى الشرق الاوسط وافريقيا قريباً.