أضاء امس، العشرات من نواب ووزراء وانصار"تيار المستقبل"والاهالي الذين قصدوا ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى الحادية والستين لمولده، الشموع وتلوا الفاتحة على روحه، فيما تابع اللبنانيون كلمات ارملة الشهيد السيدة نازك الحريري, من خلال مقابلة خاصة اجرتها معها اذاعة"صوت لبنان"، الممزوجة بالحزن والاسى والاشتياق ل"رفيق دربها"وبالكثير من الاسئلة عن سبب اغتياله ورحيله باكراً. وقالت الحريري:"ان الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ارادوا اغتيال لبنان، وسنعمل بدأب ما كان الرئيس الحريري يريد عمله، ونحن ندرك تماماً ماذا يريد، وسنبقى على عهده". وفي ذكرى ميلاده وعشية عيد الفطر توجهت الحريري الى الرئيس الشهيد بكلمة وجدانية قالت فيها:"تحياتي واشواقي لك وللبنان الحبيب، ولأهل لبنان، وفي يوم ميلادك يا رفيق، أقول لمن كان رفيق دربي ولم يزل، ان مشاعري متأججة بين الحزن والأسى بفقدانك يا أعز ما لدي في حياتي. لقد وضعت نصب عيني بعزم وشجاعة وحرص ما كنت تريد لهذا البلد الحبيب لبنان، والذي استشهدت لأجله، وها هو يوم عيدك جاء حاملا ذكريات جميلة لكنها مؤثرة ومريرة لعدم وجودك معنا، لكنك في قلوبنا جميعاً، كزوجة واولاد وعائلة وأهل بلدك ومن أحبك في العالم أجمع، واننا نعاهدك على أن نسير على نهجك وخطاك. الأول من تشرين الثانينوفمبر، سيبقى يوم عيدك، تاريخ انطلاق وتكملة مسيرتك، مسيرة الشهيد رفيق الحريري لأجل لبنان وسيادته وحريته، ولا يغيب عن ذاكرتنا أن هذا اليوم، هو عيد لجميع القديسين في العالم أجمع، فيا له من صدفة فيها معنى جليل وعظيم, كن يا رفيق عمري مطمئناً، وسيكون الولاء للبنان والوفاء لك ايها الشهيد ولخدمة هذا البلد الحبيب". وعن نظرة الحريري الى بلده قالت:"ما كان يقبل الانخراط في المناقشات أو الرد، ويعتبر ان الحقيقة هي التي تنتصر في النهاية لتشرق شمس الحق، وهذه الحقيقة صارت منذ 14 شباط فبراير محوراً وطنياً شاملاً يتمثل في اجماع اللبنانيين والعرب ودول العالم بأسرها على المطالبة بمعرفة الحقيقة وراء تلك الجريمة المزلزلة، ثم محوراً وطنياً جامعاً، لأن الذين اغتالوه ارادوا اغتيال لبنان". أضافت:"يقولون ان دمك يا رفيق وحّد الوطن، وصلب ارادة الناس، وانا مؤمنة بالقدر، ومؤمنة بالموت وبأنه حق، ومؤمنة بأننا عند اقتراب الساعة لا نستقدم ساعة، ولا نستأخر، لكنني اقول إنك رحلت باكراً جداً. وأسأل: ألم يكن من الافضل ان يتوحد الوطن من دون هدر دمك؟ وما ذنبك؟ نحن جميعاً نعرف لماذا اغتالوك. ألأنك اوقفت شلال الدماء والاقتتال في البلاد وكنت عراب اتفاق الطائف؟ او لانك معتدل وتوافقي؟ أو لأنهم لم يتحملوا مشاهدتك تتسلم جائزة الاممالمتحدة للعمران؟" وعن انجازات الرئيس الشهيد، قالت:"لو زرنا المباني الجامعية والمدارس الرسمية ومستشفى بيروت الحكومي والمستوصفات والكنائس والجوامع الكبيرة، لوجدنا في كل زاوية فيها، دعاءً لرفيق الحريري". وختمت بالقول:"يا عمري ويا رفيق دربي، لا تقلق على اولادك وبناتك بهاء وسعد وعدي وايمن وفهد وجومانا وهند، فهم نعم الاولاد والبنات، وسيمثلونك خير تمثيل، وكذلك شقيقك الحريص علينا، هو الأخ شفيق، ولقد اصبحنا جزءاً من مسؤوليته، وهو يسهر دائماً على راحتنا وما نريد، وكذلك اختك العزيزة بهية، والتي لا تقل شيئاً عن محبتها وتضامنها مع عائلتك الكريمة جميعها، وسنبقى على عهدك بنا ان شاء الله".