أعلنت مجموعة"تلفونيكا"الإسبانية رسمياً، أنها تقدمت بعرض للمشاركة منفردة في المناقصة التي ستنظمها تونس لبيع 35 في المئة من شركة"تونس تليكوم"الحكومية. مبيعاتها 710 مليون يورو وأرباحها الصافية 161 مليوناً، وتسيطر على 51 في المئة من خلوي موريتانيا. وعبرت عن أملها في ان تكون من بين الشركات المصنفة للتنافس، بعد إنهاء الحكومة التونسية عملية الفرز التي قد تستمر حتى نهاية السنة الجارية. وكانت أسواق الاتصالات متأكدة من صحة ما قيل وكتبته"الحياة"عن مشاركة الشركة الإسبانية، على رغم ان مصادرها كانت تلتزم الحذر في هذا الشأن. لكن رئيس مؤسسة"برتغال تليكوم"، كان قد أشار في مؤتمر صحافي إلى إمكان توسيع تحالف شركته مع نظيرتها الإسبانية والانتقال معاً من المغرب إلى تونس. وتقدر قيمة الصفقة مع"تونس تليكوم"بنحو 1.4 بليون يورو، أي قيمة أرباح"تلفونيكا"نفسها خلال الأشهر التسعة الماضية في أميركا اللاتينية. فشركة الاتصالات الإسبانية تقدم خدماتها في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ويبدو أنها تطمح بدخول أوروبا في شكل أقوى وبدأت تركز مخططاتها على شركات الاتصالات فيها. فقد انتشرت اشاعات نقلتها"وول ستريت جورنال"تؤكد اهتمام المجموعة الإسبانية بشراء شركة الاتصالات الهولندية KPN بمبلغ 20 بليون يورو. وأكدت مصادر سوق الاتصالات هذه العملية، التي يتوقع ان تتم في شكل ودي، لأن حكومة هولندا تملك 20 في المئة من KPN. واثبت ذلك ارتفاع اسهم الشركة الهولندية في البورصة بنسبة 7 في المئة، وهي النسبة الأعلى خلال العام الجاري، على رغم ان مصادر حكومية هولندية نفت أي اتصالات مع المجموعة الإسبانية. وتلفونيكا هي أول شركة اتصالات من حيث عدد زبائنها خارج نطاق عملها في بلدها الأصلي، أي نحو 68 في المئة منهم موجود خارج إسبانيا. ففي أوائل العام الجاري كانت تؤمن خدمات لنحو 122 مليون شخص، منهم 38 مليوناً فقط في إسبانيا، نصفهم للخطوط الثابتة والنصف الآخر للخلوي. وهي"المرجع الأول"لسوق الاتصالات الإسبانية - البرتغالية أميركا اللاتينية والبرتغال والبرازيل. وتحتل المجموعة الإسبانية المرتبة الثالثة عالمياً في قطاع الاتصالات، من حيث الرأسمال المختص بالبورصة، ولديها نحو 1.5 مليون مساهم. وقد بدأت منذ اشهر عدة"محاولة نمو تصاعدي"، لاثبات وجودها في العالم، ويساعدها في الوقت نفسه على خلق توازن لحجم"مغامرتها"الكبيرة في أميركا اللاتينية، حيث تبلغ استثماراتها المتراكمة في البنية التحتية، ونفقات المشتريات نحو70 بليون يورو. وتشير أرقام الشركة انه سيتوافر لديها نحو 36 بليون يورو بين عامي 2005 و2008، وستدفع أرباحاً لمساهميها بقيمة نصف يورو لكل سهم لهذا العام، إضافة إلى قدرتها على رصد نحو ستة بلايين يورو، لاعادة شراء اسهم حتى عام 2007. وأشارت الشركة إلى أنها تحتاج إلى نحو 17 بليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتطوير أعمالها ورفع نسبة نموها. ولهذا السبب اشترت شركة اتصالات"شيسكي تليكوم"في تشيخيا، وهي تبحث عن مشتريات اكبر. وآخر قراراتها تخفيض ثمن الاتصالات إلى البلدان المصدرة للهجرة 55 بلداً بنسبة 80 في المئة، لمساعدة المهاجرين إلى إسبانيا كعمل انساني، وكسب اكبر عدد ممكن من الزبائن كتصرف تجاري، والاستمرار على رأس شركات الاتصالات المحلية في بلد المنشأ كمكسب مالي.