اتفق وزيرا خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح وايران مينوشهر متقي أمس على ضرورة تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وأعلنا دعم بلاديهما المبادرة العربية في العراق. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ محمد قوله خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الايراني قبيل مغادرة الأخير الكويت متوجهاً الى البحرين ضمن جولة ستشمل السعودية وسورية، ان المحادثات الكويتية - الايرانية تضمنت مناقشة اكثر من 12 بنداً تتعلق بالعلاقات الثنائية منها موضوع الجرف القاري، والتعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي، وغيرها بالاضافة الى مواضيع اقليمية ودولية. وقال انه"تم الاتفاق على ضرورة سرعة تطبيق الاتفاقات وعلى ان يزور وفد كويتي ايران بعد عيد الفطر لاستكمال المحادثات. ويعقد بعدها الاجتماع الأول للجنة الكويتية - الايرانية برئاسة وزيري خارجية البلدين". من جهته قال متقي ان المحادثات كانت"بناءة". وأضاف ان زيارته تأتي في"اطار استمرار التواصل وتبادل الآراء بين الجانبين في شتى المجالات". وانه سعى الى"نقل رسالة الود والسلام الى الاشقاء في الكويت والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك القضايا الأمنية. وتأكيد الأمن والاستقرار في المنطقة وهي رسالة يحملها من الرئيس أحمدي نجاد". وعن العراق قال متقي ان بغداد"تمر بظروف في غاية الحساسية والأهمية ويجب ان يتخذ الشعب بنفسه القرار"، مشدداً على ان"الاستقرار والأمن في العراق يساعدان على الاستقرار في المنطقة". وان"اجتماعات وزراء خارجية وداخلية دول الجوار العراقي تؤكد هذا المسعى لدعم هذه الجهود". وأشار الى ان الرئيس العراقي جلال طالباني اقترح خلال لقائه مع نظيره الايراني خلال اجتماعات نيويورك الأخيرة عقد قمة للدول المجاورة للعراق. وعن أبرز الملفات التي سيبحثها مع الجانب السعودي خلال زيارته الرياض، قال انها"تتعلق بالعلاقات الثنائية والاقليمية والدولية وبذل المساعي لإحلال الأمن في المنطقة"، متوقعاً ان تكون"بناءة ومفيدة". ولم يستبعد دوراً خليجياً في الوساطة بين ايران والغرب وقال رداً على سؤال في هذا الشأن ان"طبيعة العلاقات مع الدول العربية لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي تسمح بمثل هذه الوساطة". وأوضح ان هناك"تشاوراً دائماً مع دول المجلس"مشيراً الى ان"ايران ملتزمة تطبيق القوانين الدولية في ما يتعلق بالملف النووي وهي تستخدم التقنية النووية لاغراض سلمية".