قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اليوم الإثنين خلال الإجتماع العادي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، أن دول الخليج "تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إيجابا لإزالة أسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم". وشدد على "أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات" بين دول المجلس وإيران. وقال الشيخ صباح خلال مؤتمر صحافي إن الشعب الإيراني يتطلع إلى "التغيير وأعطى 18 مليونا أصواتهم للرئيس حسن روحاني، يريد الإيرانيون تغيير نهج التعامل مع الآخرين". وأضاف "كانت هناك مؤشرات إيجابية من روحاني فور انتخابه.. يسعدنا كدول خليجية تلقي إشارات ايجابية ومن صالحنا أن يكون هناك تعاون ايجابي مع إيران ونحن على أتم الاستعداد لذلك". وختم معربا عن الأمل في أن تكون "الظروف أفضل من أجل التواصل بين السعودية وإيران مستقبلا"، في إشارة إلى الزيارة التي كانت متوقعة لوزير خارجية إيران للسعودية. يذكر أن الشيخ صباح رافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها "تاريخية" وستسهم في الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. واستعادت العلاقات بين إيران "الشيعية" وجيرانها "السنة" حرارتها أخيرا على الرغم من الخلافات بشأن سوريا ذلك أن طهران تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها السعودية، المعارضة السورية. وتبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها أيضا إزاء التدخلات المنسوبة إلى طهران في العراق والبحرين. وتدقق أيضا في التقارب بين إيران والقوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها في فيينا في 16 حزيران/يونيو بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال روحاني إن بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي". وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن في 13 أيار/مايو أن بلاده مستعدة "للتفاوض" مع جارتها الإيرانية لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 حزيران/يونيو. لكن ظريف أعلن أنه لا يستطيع المشاركة بسبب المحادثات بين طهران والغرب في فيينا في 16 الشهر الحالي.