ألغت الصين أمس، زيارة وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا لها الأحد المقبل، في احتجاج علني على زيارة رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أول من أمس، ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يكرم مجرمي الحرب العالمية الثانية. وجاء ذلك، غداة إعلان سيول التي تعارض أيضاً تكريم ضحايا نصب ياسوكوني أن من غير المحتمل أن يلتقي الرئيس روه مو هيون مع كويزومي هذا العام. وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن زيارة كويزومي لضريح ياسوكوني جعلت العلاقات الثنائية في"وضع خطر يحتم عدم استقبال الوزير الياباني". واستدعى وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ السفير الياباني في بكين كورشيغ أنامي أول من أمس، وحذره من أن كويزومي يخاطر بمواجهة"تبعات سياسية"بزيارته الضريح موضع الجدل. وترافق ذلك مع إعلان بكين أنها ستدرس طلبات لتنظيم تظاهرات معادية لليابان مطلع الاسبوع المقبل"استناداً الى القانون"، بعدما كانت جمدتها منذ ستة أشهر. من جهتها، سعت طوكيو الى تخفيف التأثيرات السلبية للزيارة على العلاقات الديبلوماسية مع الجوار. وقال وزير الدفاع يوشينوري أونو:"ابدى رئيس الوزراء كويزومي احترامه كمواطن عند نصب ياسوكوني، وعكس حزنه على اولئك الذين قدموا حياتهم من اجل بلدهم، وتعهد بعدم خوض الحرب مرة أخرى. لكن لا شك في اننا يجب ان نتبنى رؤية مستقبلية افضل من اجل تحسين العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية، المعارضتين لتكريم ضحايا نصب ياسوكوني". واضاف ماتشيمورا:"سنسعى الى التفاهم بين الدولتين عبر قنوات عدة. واعتقد بان الاجتماعات المقررة يجب ان تتم كما هو مقرر". وايضاً، ايد وزير التجارة شويتشي ناكاجاوا الزيارة، وامل في ان ترد الصين عليها باعتبارها دولة "ناضجة".