أعلن القائد الشيشاني المتطرف شامل باسايف امس، ان"تحضيرات تجري لهجوم في منطقة شمال القوقاز"، مماثل لما شهدته مدينة نالتشيك عاصمة جمهورية كاباردينا بالكاري في 13 و14 الشهر الجاري. وقال انه اشرف شخصياً على هجوم نالتشيك الذي نفذه عدد من انصاره. راجع ص7 وكشف ان الاجهزة الروسية علمت مسبقاً بالهجوم على نالتشيك واتخذت احتياطاتها، لكن انصاره رفضوا تأجيل العملية. ورأى ان ذلك تسبب في"خسائر كبيرة في صفوف المجاهدين"الذين بلغ عددهم 217 مسلحاً هاجموا في آن 15 موقعاً امنياً وفيديرالياً في المدينة. وقال ان المهاجمين لم يستهدفوا ارسين كانوكوف رئيس الجمهورية التي تتمتع بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي، مشيراً الى ان ما"انقذ حياة"الرئيس هو قرار اتخذه قبل نحو شهر باعادة فتح مساجد اغلقت في عهد سلفه بحجة"استخدامها لترويج الارهاب". وأورد باسايف في رسالة وقعها باسم"عبدالله شامل أمير الجهاد ونائب رئيس الوزراء الاتشكيري"ونشرتها مواقع شيشانية على الانترنت، حصيلة جديدة لضحايا الهجوم، مؤكداً ان القوات الفيديرالية تكبدت"140 قتيلا و160 جريحاً"، غالبيتهم العظمى من عناصر الوحدات الخاصة الروسية. وأضاف ان انصاره تمكنوا من تدمير ثلاث مروحيات وعدد من المدرعات والآليات العسكرية. وأكد القائد الشيشاني المطلوب روسياً، ان الجزء الاكبر من المهاجمين غادر المدينة بعد ساعتين على بدء الهجوم و"عادوا الى قواعدهم اثر تنفيذهم الاهداف المطلوبة"، في حين ان المواجهات التي استمرت طوال يومين، خاضتها مجموعات صغيرة غطت انسحاب المقاتلين. ونفى اشاعات عن مشاركته شخصياً في الهجوم، وقال انه ادار العملية من موقعه، مشيراً الى ان القائد الميداني للهجوم هو"أمير وحدة كاباردينا بالكاري سيف الله"، ومؤكداً مشاركة"أمير الجماعة الانغوشيتية الياس غورتشخانوف"الذي وصفه ب"مساعدي". وقال انه قتل خلال اقتحام مقر الامن الفيديرالي في نالتشيك. وأضاف ان"اميري منطقتي كراسندار واوسيتيا الشمالية، شاركا في العملية وأصيبا بجروح". وقال باسايف ان"امير الجبهة القوقازية"وهو التنظيم الذي يجمع كل الفصائل في منطقة القوقاز،"لم يشارك في هجوم نالتشيك لأنه مشغول بالاعداد لعملية واسعة"، مشيراً الى انه كلفه بالتحضير لها، و"ستنفذ قريباً في القوقاز".