رفض"التجمع الديموقرطي الحر"برئاسة رهاب البيطار تأييد"اعلان دمشق للتغيير الديموقراطي"الذي حظي بتأييد عدد من قوى المعارضة السورية في الخارج والداخل بما فيها"الاخوان المسلمون"المحظور و"حزب الاصلاح"برئاسة فريد الغادري. وقالت البيطار في بيان تسلم مكتب"الحياة"نسخة منه:"على خلفية ما يتعرض له وطننا من ضغوط خارجية واستعداءات قوى اقليمية ومن باب الالتزام الوطني، نرى ان ما يصدر عن بعض ما يسمى الاحزاب والمنظمات والتجمعات والتحالفات وبعض شيوخ العشائر الذين يستعدون قوى اجنبية على بلدنا الجميل سورية بإصدارهم بيانات تدعي الغيرة على سورية، عليها ان تعلم ان اللحظة التاريخية تستدعي ان يتقوا الله في بلدهم وشعبهم لأن هذه البيانات لا تعبر في هذا اللحظة عن سلامة النيات". وصدر اول امس"بيان دمشق للتغيير الديموقراطي"قبل ان تعطل الحكومة مؤتمره الصحافي ل"عدم وجود ترخيص". وكان بين الموقعين"التجمع الوطني الديموقراطي"الذي يضم احزاباً معارضة منذ العام 1979، واحزابا كردية ولجان الدفاع عن المجتمع المدني وشخصيات مستقلة بينها النائب السجين رياض سيف والكاتب عبدالرزاق عيد والمحامي هيثم المالح. وكان لافتاً ان"اعلان دمشق"حظي بتأييد صدر الدين البيانوني المراقب العام ل"الاخوان المسلمين"المحظور في سورية بموجب القانون 49 للعام 1980 و"المجلس الوطني السوري"برئاسة الغادري المحسوب على تيارات متشددة في واشنطن، اضافة الى"اللجنة السورية لحقوق الانسان"ومقرها لندن. لكن البيطار التي اعلنت عن"التجمع الحر"قبل نحو شهرين قالت ان"طموحات وهمية تصب في المحصلة في اقنية غير وطنية"تقف وراء اصدار"اعلان دمشق". وتضمن"اعلان دمشق"بعد تأكيده ضرورة"فتح القنوات لحوار وطني شامل ومتكافئ بين جميع مكونات الشعب السوري وفئاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي كل المناطق"، آليات للتغيير تتضمن جمعية تأسيسية ودستوراً جديداً ونقاطاً تحظى بتأييد الاسلاميين والاكراد، بينها ان"الاسلام دين الاكثرية وعقيدتها بمقاصده السامية وقيمه العليا وشريعته السمحاء يعتبر المكون الثقافي الابرز في حياة الأمة والشعب مع الحرص على احترام عقائد الآخرين وضمان حقوق الافراد والجماعات والأقليات القومية في التعبير عن نفسها والمحافظة على دورها وحقوقها الثقافية واللغوية"، اضافة الى تأكيد"الانتماء الى المنظومة العربية".