صعدت"طالبان"هجماتها على رجال الدين الموالين للحكومة الافغانية، ما رفع حصيلة الضحايا في صفوفهم الى ثلاثة قتلى في 72 ساعة. واستهدفت الهجمات أيضاً مسؤولين أمنيين وسياسيين في الساعات ال 48 الماضية. وفي ولاية كونار شرق البلاد، أقدم مسلحو الحركة على قتل مولوي نور أحمد جان عضو المجلس الديني في الولاية والذي عرف بانتقاده العلني للمسلحين الموالين ل"طالبان". وأفادت شرطة الولاية ان المهاجمين اقتحموا منزل مولوي ليل الاحد - الاثنين وأطلقوا النار عليه. وفي ولاية هلمند جنوب، أقدم المسلحون على قتل محمد جول عضو المجلس الديني المحلي، رمياً بالرصاص، أثناء عودته إلى منزله، بعد الصلاة في مسجد لشكركاه عاصمة الولاية. كذلك قتل مسلحو الحركة محمد داود مدير الاستخبارات في هلمند بعد ساعات على قتل جول. وقتل مع داود حارسه، فيما أصيب مسؤولان آخران. وأكد الناطق باسم"طالبان"قاري محمد يوسف مسؤولية الحركة عن مقتل داود، لكنه نفى علمه بتفاصيل تتعلق باغتيال جول. وجاء قتل الاخير بعد انفجار عبوة في مسجد في ولاية خوست شرق البلاد الجمعة الماضي، استهدف الملا محمد خان وهو رجل دين مؤيد للحكومة، عضو في المجلس الديني المحلي. وتأتي تلك الاعتداءات في اطار مسلسل استهدف عدداً من رجال الدين الافغان الموالين للحكومة خلال الاشهر الماضية، وكان بينهم مولوي عبدالفايز المنتقد ل"طالبان"الذي قتل في ولاية قندهار جنوب في ايار مايو الماضي. الى ذلك، عثر على احد المرشحين الى الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الشهر الماضي، فاقداً الوعي في ولاية ننغرهار الشرقية، وكان خطف قبل ثلاثة اسابيع. يذكر ان اعمال العنف تتركز حيث يتمركز معظم قوات التحالف بقيادة اميركية في شرق افغانستانوجنوبها. ورأى مراقبون ان الهجمات اصبحت تحمل بصمات"التمرد"في العراق.