صعّدت حركة «طالبان» الأفغانية وتيرة عملياتها في أنحاء البلاد قبل بدء موسم عمليات الربيع والصيف، وهاجمت بأسلحة خفيفة وثقيلة ثلاثة مراكز أمنية في ولاية قندهار (جنوب)، ما أسفر وفق بيان أصدرته عن مقتل 15 جندياً و6 من عناصر ميليشيات موالية للحكومة، وغنم كميات من الأسلحة. وتحدث البيان أيضاً عن تدمير 4 دبابات للقوات الحكومية. وفي ولاية هيرات (غرب)، هاجم مسلحو «طالبان» مبنى قيادة الأمن في منطقة كهسان، وأعلنوا سيطرتهم على مواقع أمنية عند مدخل ترينكوت، مركز الولاية، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. في المقابل، أعلنت الحكومة مقتل قائد بارز في «طالبان» يدعى نصير أحمد عملية للجيش في منطقة قرغة بولاية لقمان (شرق)، مشيرة الى انه كان ضالعاً في غالبية عمليات زرع العبوات الناسفة على الطرق في الولاية، وإطلاق الصواريخ على الجيش. وكانت الحركة كثفت عملياتها في ولاية لقمان من أجل قطع الطرق التي تربط العاصمة كابول بولاية ننغرهار المحاذية للحدود مع باكستان، ومنع وصول الإمدادات الحكومية من كابول إلى ولايات في الشرق مثل نورستان وكونار. وأفادت وزارة الدفاع بأن 21 من عناصر «طالبان»، بينهم القياديان الملا توريالي والملا أحمد، قتِلوا في غارات شنتها طائرات أميركية بلا طيار على مواقعهم قرب نهر سراج في ولاية هلمند (جنوب). الى ذلك، كشف مسؤولون أفغان وغربيون أن الجيش الأفغاني يعتزم زيادة عدد قواته الخاصة (الكوماندوس) المؤلف من 17 ألف جندي، بنسبة مئة في المئة، في إطار استراتيجية طويلة المدى لتعزيز الوحدات المنهكة والتي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب هجمات المتشددين. لكن الكابتن بيل سالفين، الناطق باسم التحالف الدولي، قال إن «التجنيد ركّز في الشهور القليلة الماضية على توفير بدائل لجنود القوات الخاصة الذين قتلوا في المعارك، ما يعني أن زيادة أعداد هذه القوات الى المستوى الذي يريده الرئيس أشرف غني سيستغرق سنوات».