افادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها امس، أن حركة"طالبان"عينت ناطقاً جديداً باسمها خلفاً لعبد اللطيف حكيمي الذي تولى هذه المهمة قبل اعتقاله في مدينة بيشارو الباكستانية في الرابع من الشهر الجاري. وأوضحت الوكالة انها تلقت مكالمة هاتفية من عبدالحي مطمئن زعم فيها انه الناطق الجديد باسم الحركة، وذلك بتكليف من زعيمها الهارب الملا محمد عمر. ونقلت الوكالة عن مطمئن قوله إنه تولى مهمة مسؤول الاعلام في مدينة قندهار جنوبافغانستان خلال حكم"طالبان"للبلاد والذي امتد بين عامي 1996 و2001، عندما اطاحها الغزو الاميركي. ويذكر ان الناطق السابق حكيمي كان بدأ التحدث باسم مقاتلي"طالبان"في مطلع عام 2004، وذلك لاعلان مسؤولية الحركة عن الهجمات التي تنفذها عناصرها. ويأمل المسؤولون الباكستانيون في ان يزودهم حكيمي معلومات عن مقاتلين آخرين من"طالبان"وحلفائهم من تنظيم"القاعدة". وميدانياً، انفجرت قنبلة قرب القاعدة الاميركية الجوية في قندهار والتي تعتبر المقر الرئيس لقوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدةجنوب البلاد، ما أسفر عن تدمير ثماني ناقلات نفط وإصابة سائقين. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من نصب مقاتلين"طالبانيين"مزعومين مكمناً لدورية للشرطة الافغانية في منطقة مينواند غرب قندهار، ما تسبب في مقتل ضابطين في الشرطة وجرح 13 من رجالها، في حين اعلن ميرزا خان نائب رئيس الشرطة مصرع عدد من المهاجمين وجرح آخرين في الاشتباك الذي تلا تنفيذ الاعتداء واستمر نحو الساعتين،"ذلك ان اثار دماء تواجدت في موقع الاشتباك، لكننا لم نعثر على أي جثة". وابدى قائد الجيش الافغاني الجنرال محمد ساروار اعتقاده بأن القنبلة وضعت في احدى ناقلات النفط التي دمرت بالكامل، في حين اعلنت الناطقة باسم الجيش الاميركي مارينا ايفانز ان الشاحنات تخص الجيش المحلي، وانها دمرت بلغم لدى مرورها قرب القاعدة العسكرية.