أفاد مصدر مطلع في أفغانستان بأن مئات السجناء فروا من سجن قندهار المركزي جنوب البلاد بعد هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان. وقال شهود عيان إن سيارة مفخخة دمرت بوابة السجن، أعقب ذلك هجوم بالأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي. وقال وزير العدل الأفغاني ساروار دانيش إن انفجارا دوى أمام المدخل الرئيسي للسجن، ما أدى إلى تدمير قسم كبير من جدار المدخل. وأضاف أن “الانفجار أعقبه هجوم مسلح وقد فر عدد من السجناء لا نعرفه بالتحديد، لكن قوات الأمن دخلت إلى السجن وسيطرت عليه”. وأوضح “كل ما أعرفه حاليا هو أن حارسين من حراس السجن قتلا وسقط عدد من الجرحى وقد يكون هناك أفراد منهم تحت أنقاض الجدار”. وأكد أن تحقيقا فتح لتحديد عدد السجناء الذين فروا. ونقلت رويترز عن مسؤولين في مدينة قندهار أن ما يقدر بنحو 1150 سجينا منهم 400 من طالبان فروا من السجن تحت جنح الظلام. وقال مسؤول آخر إن ما بين 750 و800 سجين تمكنوا من الهرب، مضيفا أن بعض السجناء لقوا حتفهم في معركة بالبنادق بين الشرطة ومقاتلي طالبان الذين اقتحموا السجن. وبعد ساعات من الهجوم ضربت عدة صواريخ قاعدة تستخدمها قوات التحالف في جزء آخر من المدينة وسمع دوي صفارات من داخل القاعدة، حسب ما ذكر مسؤول وعدد من السكان. يذكر أن سجن قندهار كان مسرحا لإضراب عن الطعام نفذه حوالي 400 سجين من طالبان مفترضين استمر ثمانية أيام وانتهى في 12 مايو الماضي. وكان الجيش الأميركي سلم عددا غير معروف من مقاتلي طالبان المشتبه بهم إلى السلطات الأفغانية بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي لنقل كل السجناء الأفغان من الحجز الأميركي. من جهة أخرى أعرب وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقهم إزاء تردي الوضع الأمني في أفغانستان. ودعا الوزراء أثناء اجتماعهم فى بروكسل إلى ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لقوات الحلف هناك، كما ناقشوا الوضع فى كوسوفو والشراكة المزمعة بين الحلف وروسيا. في سياق متصل دعا متحدث باسم حركة طالبان كندا إلى سحب قواتها من أفغانستان ووضع حد لمهمتها “غير الإنسانية” في هذا البلد، وذلك في تصريح لمحطة التلفزيون الكندية العامة “سي بي سي” الجمعة. وقال قري يوسف أحمدي في مقابلة عبر هاتف محمول “أدعو الشعب الكندي أن يطلب من حكومته إنهاء هذه المهمة غير الإنسانية والتدميرية وسحب قواتها” من أفغانستان.