قبل أربعة أيام من الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي، قُتل حوالى 30 عراقياً وجُرح 45 آخرون في عملية انتحارية استهدفت سوقاً مكتظاً في بلدة تلعفر الشمالية. وأوضح رئيس شرطة مدينة تلعفر العميد نجم عبد الله أن انفجار السيارة المفخخة التي كان يقودها انتحاري أوقع 30 قتيلاً و45 جريحاً، لافتاً الى أن الضحايا مدنيون لأن أياً من رجال الشرطة والجيش لم ير في موقع الانفجار. وفي بغداد، قُتل سبعة عراقيين هم خمسة جنود ومدنيان وجُرح أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري غرب بغداد. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم نقطة تفتيش في منطقة العامرية غرب بغداد، ما أدى الى مقتل سبعة عراقيين بينهم أربعة جنود وجرح أربعة آخرين". في غضون ذلك، اعتقلت قوات"مغاوير"وزارة الداخلية العراقية 56 مشتبهاً به في الضواحي الجنوبيةلبغداد ضمن عملية"لتطهير"المناطق التي تنتشر فيها العمليات المسلحة قبل أيام من اجراء الاستفتاء على الدستور. وأوضح العقيد أبو الحسن من"لواء الذئب"أن"قوات مغاوير الداخلية تمكنت من اعتقال 56 مشتبهاً به خلال عمليات دهم في مناطق السيافية وعرب جبور وهور رجب والدورة جنوببغداد حيث تكثر شبكات الارهاب وكبار الارهابيين ممن كانوا يخططون لشن عمليات داخل بغداد وخارجها لإفشال الاستفتاء". وتابع:"ألقي القبض على شبكات كاملة مع الأسلحة والعتاد ومواد فنية وأجهزة تفجير وتفخيخ ومعامل صغيرة لصنع العبوات وأجهزة تصوير"، مشيراً الى أن"هذه العمليات تأتي تمهيداً لجعل بغداد أكثر أمناً وخصوصاً في يوم الاستفتاء حتى يأتي المواطن ويدلي بكل أمان وحرية برأيه". من جهة ثانية، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن"اثنتين من الشرطيات كانتا تستقلان سيارة أجرة قتلتا على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوببغداد". وتابع المصدر أن"مسلحين هاجموا دورية لمغاوير وزارة الداخلية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة، ما أدى الى جرح تسعة منهم"، مضيفاً أن رجال"الشرطة لاحقوا المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارتين، وأطلقوا النار عليهم فانقلبت سيارة واعتقل ثلاثة منهم وفي حوزتهم قذائف مضادة للدروع". وانفجرت سيارة مفخخة قرب دورية للشرطة في منطقة الدورة جنوببغداد، ما أدى الى جرح ثلاثة من عناصر الدورية. كما تعرض موكب رسمي تحرسه دورية للجيش الأميركي لانفجار عبوتين جنوب ووسط بغداد، ما أدى الى اصابة أربعة من المدنيين المارة، بحسب مصدر أمني عراقي. وفي بعقوبة، أعلن مصدر أمني مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم عنصر في الشرطة باطلاق نار جنوب هذه المدينة. وأوضح المصدر أن"أحد عناصر الشرطة قُتل ووالده وشقيقه عندما أطلق مسلحون النار عليهم في منطقة الدايمية جنوببعقوبة". وفي كركوك، قُتل أربعة عراقيين بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وجُرح أربعة آخرون من رجال الشرطة عندما أطلق مسلحون النار على السيارة التي كانوا يستقلونها، كما أفاد العقيد في شرطة المدينة عادل زين العابدين. وأوضح زين العابدين أن"ثلاثة من عناصر الشرطة وسائق سيارة الأجرة قتلوا عندما هاجم مسلحون السيارة في حي الواسطي جنوبالمدينة". وتابع أن"رجال الشرطة كانوا في طريقهم لتناول طعام الغداء وسط المدينة لذلك استقلوا سيارة أجرة وهم مكلفون حماية أحد مراكز الاستفتاء". وكشف المصدر ذاته اصابة أربعة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة في منطقة الرشاد جنوبكركوك. وفي بغداد، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل اثنين من المسلحين واعتقل 57 مشتبهاً به خلال عمليات دهم في جنوببغداد. وفي تكريت، أعلنت الشرطة أن دورية للجيش الأميركي عثرت على ثلاث جثث في ملابس مدنية وعليها آثار طلقات رصاص أول من أمس في قرية الطريشة قرب سامراء. وتابعت أن الملازم في الشرطة سعود عبد الكريم قُتل عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق قرب منزله في بلدة تكريت. في محافظة السليمانية، اتهم مدير الأمن سركوت حسن القوات الأميركية باطلاق النار على سيارات مدنية والتسبب باصابة اثنين من المدنيين. وقال حسن:"أطلقت قوة أميركية كانت في طريقها من مدينة السليمانية الى دوكان النار على عدد من السيارات المدنية، ما أدى الى جرح مواطنين ووقوع أضرار في أكثر من عشر سيارات مدنية". وأوضح أن"هذه القوة تدخل للمرة الأولى الى اقليم كردستان الذي يتمتع بهدوء نسبي مقارنة مع بقية أنحاء العراق. وكانت قادمة من محافظة ديالى التي تشهد أعمال عنف متكررة لهذا تصرفت بالطريقة ذاتها التي تتصرف بها هناك". وأضاف حسن أن"القوات الأميركية اعتذرت في ما بعد عن الحادث، وأبلغت سلطات اقليم كردستان بأنها ستعوض المتضررين عن الحادث".