طلبت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي من وزارة العدل النظر في تسريب محتمل لمعلومات سرية إلى صحيفة"واشنطن بوست"وردت في مقال عن وجود نظام سجون عالمي سري تديره الوكالة، بينما دعا كبار الجمهوريين في الكونغرس إلى تحقيق مشترك من مجلسي الشيوخ والنواب عما إذا سرّبت مواد سرية أو لحقت أضرار بالأمن القومي. ويأتي ذلك في وقت اعتمدت وزارة الدفاع توجيهات واسعة تحظّر التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاستجوابات التي يجريها الجيش. وطلب زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ السناتور بيل فريست ورئيس مجلس النواب دينيس هاسترت في رسالة إلى لجان الاستخبارات، تحديد ما إذا كانت المعلومات التي قدمت إلى الصحيفة سرية ودقيقة، وايجاد مصدر تسريبها، وبموجب أي سلطة سربت والأضرار التي لحقت بالأمن القومي نتيجة لذلك. وعما إذا كان الزعماء الجمهوريون سيسعون إلى تحقيق في موضوع السجون السرية، قال رون بونغين الناطق باسم هاسترت:"سنبحث بدايةً لماذا يسرب الناس معلومات سرية". ورأى ديموقراطيون انه بدلاً من الاكتفاء بالتحقيق في تسريب على صلة بالمسألة، على الجمهوريين تمهيد الطريق لتحقيق واسع عن إساءة معاملة المحتجزين، وما إذا كانت الإدارة استغلت معلومات الاستخبارات قبل حرب العراق. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديموقراطي عن نيفادا هاري ريد:"إذا كان رئيس مجلس الشيوخ وزعيم الغالبية في المجلس مهتمين بالأمر، عليهم الانضمام إلينا للوصول إلى حقيقة ما جرى لإقحام هذا البلد في الحرب". واعتمدت وزارة الدفاع توجيهات واسعة تحظر التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاستجوابات التي يجريها الجيش، وتدعو إلى معاملة إنسانية، لكنها لا تحدد هذه المعاملة، تاركة المسألة إلى توجيهات منفصلة تناقش حالياً، على ما أوضح الناطق باسم البنتاغون بريان ويتمان. ووقع التوجيهات نائب وزير الدفاع بالوكالة غوردون انغلاند. وتضع هذه التوجيهات سياسة واسعة النطاق سيرتكز عليها كتيب جديد عن استجوابات الجيش وقواعد أخرى. وحض نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الكونغرس على استثناء"سي آي أي"من القانون الذي يرعاه السناتور جون ماكين لحظر"المعاملة الوحشية وغير الإنسانية والمهينة للمعتقلين لدى الإدارة". في غضون ذلك، أعلن رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية جون نيغروبونتي إنشاء مكتب تديره"سي آي أي"سيكلّف تحليل المعلومات التي تنشر علناً لاستخدامها في مجال الأمن القومي. وسمي المكتب"اوبن سورس سنتر"، ومهمته جمع وتحليل المعلومات التي تأتي من مصادر عبر الإنترنت وقواعد المعلومات ووسائل الإعلام ومحاضر المؤتمرات ومنشورات أخرى. وقال مدير المركز دوغلاس ناكين إن فريقه سيستوحي من عمل مركز خدمة الإعلام حول هيئة الإذاعات الأجنبية فورين برودكاست اينفورميشين سيرفس أف بي آي أس، التابع بدوره ل"سي آي أي"والذي يتولى جمع المعلومات. وفي أوتاوا، رفضت السلطات الكندية تأكيدات محامي الشاب الكندي عمر خضر 19 سنة المسجون في غوانتانامو بتهمة الإرهاب، والتي أفادت أن كندا لم تتخذ الخطوات الضرورية لحماية أحد رعاياها.