رأى أعضاء في لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، ان من الصعب جداً حل وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" وإعادة تنظيم وكالات التجسس التابعة لوزارة الدفاع البنتاغون تحت إدارة مدير قومي للاستخبارات، تماشياً مع اقتراح جرى طرحه في مجلس الشيوخ. وأكد ذلك نائب رئيس اللجنة التي انهت مهمتها الشهر الماضي، وذلك في أول اجتماع للكونغرس بعد العطلة الصيفية وقبل أربعة أيام على الذكرى السنوية الثالثة للاعتداءات. وجاء ذلك رداً على طلب السناتور الجمهوري من كنساس بات روبرتس الذي يشغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الذي دعا إلى إخضاع الوكالة، وهي أكبر أجهزة الاستخبارات، لسلطة المدير القومي للاستخبارات بعدما كان ذلك من صلاحيات ال"سي آي إي" و"البنتاغون". ويسعى نواب الحزب الديموقراطي إلى ممارسة ضغوط لتمرير توصيات التقرير الواحدة والأربعين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، أو مواجهة العواقب السياسية، فيما تسعى الغالبية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب إلى التركيز على قضايا أقل حساسية بالنسبة الى الإدارة الحالية، ومسائل مثيرة للجدل كالسياسة الضريبية والزواج المثلي والإجهاض، وترك مسألة الاستخبارات الى ان تتسلم الإدارة الجديدة مهماتها. وحذر ممثل الغالبية الجمهورية في مجلس النواب دينيس هاسترت من التسرع في إصدار مرسوم في مسألة الاستخبارات نهاية الشهر الجاري، مشدداً على ضرورة دراسة الاقتراحات بعمق، لا سيما اقتراح السناتور الجمهوري بات روبرتس. وفي وقت قال ممثل الاقلية الديموقراطية في المجلس توم داشل إن "الاولوية مخصصة هذا الشهر لتوصيات اللجنة والموافقة عليها"، رد هاسترت بالتأكيد: "المطلوب هو قرار صائب وليس بالضرورة ان يكون سريعاً". وكان من المقرر أن يتحدث أمام لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الحكومية أمس، روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي وجون ماكلاغلن مدير "سي آي إي" بالوكالة، لتقويم التغييرات الي ستطرأ على أجهزة الاستخبارات. وباشر بعض المشرعين الأميركيين التحرك لدفع الكونغرس إلى تبني كل مقررات لجنة أيلول المتعلقة بإصلاح الاستخبارات. وتولى السناتور جون ماكين جمهوري من أريزونا وجوزف ليبرمان ديموقراطي من كونتيكت عرض لائحة المقررات أمام الكونغرس اول من أمس، ومعهما السناتور توم داشلي ديموقراطي - داكوتا الجنوبية وليندسي غراهام جمهوري -كارولينا الجنوبية. وسارع رئيس لجنة التحقيق في 11 ايلول توماس كين، حاكم نيو جيرسي الجمهوري السابق الذي ظهر في مؤتمر صحافي في كابيتول هيل، إلى إعلان لائحة المقررات، واصفاً إياها ب"الحلم الذي أردناه" و"القادر على جعل الشعب الأميركي أكثر أماناً".