أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، انه طلب من جميع محافظي المناطق ان يطردوا"فوراً"جميع الاجانب المدانين بارتكاب اعمال الشغب المستمرة منذ نحو اسبوعين، بمن فيهم حاملو اذونات بالاقامة في الاراضي الفرنسية. وقال ساركوزي امام الجمعية الوطنية الفرنسية ان"مئة وعشرين أجنبياً بعضهم وضعه غير قانوني، دينوا"بالمشاركة في اعمال العنف في الضواحي. ويحمل قرار الطرد انعكاسات خطرة، اذ يشكل سابقة قد تثير احتجاجات عارمة وتزيد الوضع تعقيداً بالنسبة الى آلاف المهاجرين وعائلاتهم. وجاء كلام ساركوزي في وقت بدأت السلطات الفرنسية تطبيق اجراءات الطوارئ التي أعلنتها أول من أمس، ما يسمح لمحافظي 38 ضاحية وبلدات ومدن تشهد اضطرابات بينها باريس، بفرض حظر تجول لمواجهة الشغب المستمر منذ 14 يوماً. راجع ص8 وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة"لوباريسيان"أن حجم التأييد لهذه الإجراءات 73 في المئة، فيما أعلن 86 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن غضبهم من العنف الذي أكدت الشرطة انه دمر 617 سيارة ليل الثلثاء -الاربعاء، وهو نصف عدد السيارات التي دمرت في الليل الذي سبقه. وسجل تراجع العنف في ضواحي باريس، بعد قرار الحكومة تطبيق"الطوارئ"وفرض حظر تجول. في المقابل، زادت الأوضاع سوءاً في ألمانياوبلجيكا مع انتقال ظاهرة العنف إلى أراضيهما. وأعلنت ادارات محلية فرنسية عن حصيلة"إيجابية"لحظر التجول، مشيرة إلى أن حضور الأهالي الإلزامي إلى مراكز الشرطة لاستعادة أبنائهم الموقوفين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، يسمح بإجراء"مناقشة وتوعية"معهم. كذلك أصدر رؤساء بلديات مدن في المنطقة الباريسية ووسط فرنسا، قرارات بفرض حظر تجول على القاصرين عملاً بالقانون. وفي محاولة جديدة لافتعال أوضاع مشابهة لما تشهده فرنسا، استمر في ألمانيا مسلسل إضرام النار في السيارات. وأعلنت الشرطة أن مجهولين احرقوا ليل الثلثاء - الأربعاء ثماني سيارات ودراجة نارية في كل من العاصمة برلين وكولونيا بعد بريمن. وفي بلجيكا، أضرم شبان النار في سيارات في مدن عدة لليلة الثالثة على التوالي، في ما وصفه مسؤولون بأنه تقليد لأحداث العنف في فرنسا. وأحرقت سيارة وحافلة وشاحنة في مدينة انتويرب الساحلية، فيما احرقت سيارة في مدينة غانت، وأخرى في لوكيرين وهي بلدة تقع بين غانت وانتويرب.